أولاهما أنّ تعريف هذه المحاذير بني على المعطيات الدينيّة والثّقافية والسلوكيّة للشركة المالكة للموقع، وهي غير متسقة مع ضوابط الدين الإسلامي الحنيف في كثير من جوانبها.
والثانية أنّ عجز إدارة الموقع عن متابعة الكم الهائل للملفات المحملة إلى الموقع -ومعدلها الحالي ٢٤ساعة لكل دقيقة- شكّل ثغرات هائلة تسرّبت من خلالها ملفات ذات محتوى مخالف لسياسة الموقع؛ التي هي مخالفة للدين الإسلامي في كثير من جوانبها.
وهنا يأتي دور المطلع على هذه الملفات بإبلاغ إدارة الموقع بالملف المخالف، مع تحديد
نوع المخالفة من مجموعة خيارات متاحة. والغالب أنَّ إدارة الموقع تتفاعل مع هذه البلاغات في زمن يسير.
المسألة الثانية: واقع التنصير عبر موقع اليوتيوب
يصنف الموقع ملفاته وقنواته ضمن فئات معينة، لكنّه لا يخصص شيئاً منها للأديان. ولهذا افتقدنا أداة نقيس من خلالها عدد الملفات والقنوات المنشورة للديانة النصرانيّة.
ولكن بالبحث عن بعض المفردات التي يغلب استخدام النصارى لها في تسمية ملفاتهم وقنواتهم؛ نستطيع أخذ فكرة تقريبيّة عن أعداد الملفات، وذلك باللغة العربيّة.
فمفردة (البابا) تعطي ما يقارب ١٥ ألف نتيجة. ومفردة (المسيحية) تعطي ما يزيد عن ٥ آلاف نتيجة. وقريب منها في العدد مفردة (التّرانيم). وكذا مفردات: الأقباط- يسوع- المسيح.
وهكذا فهناك آلاف الملفات المرئيّة مقابل الكلمات المفتاحية المشتهرة. مع ملاحظة أنّ بعض نتائج البحث عن هذه المفردات قد تصب في خانة الرد على ما يطرحه النّصارى.
وهكذا الحال بالنسبة للتعليقات التي تلي هذه الملفات، فقد يبلغ بعضها خانة الآلاف، وإن كان أكثر ما وجد الباحث ما هو في حدود المئات.
وإذا أردنا قياس عدد مشاهدات هذه الملفات فإننا نجد بعضها قد شوهد ملايين