للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن عباده.

وذاك طبيب مسلم لم يجد في الإسلام ما يخاطب العقل والروح فاعتنق النصرانيّة.

وثالث لم يجد في القرآن -الذي كان يقرؤه لساعات كل يوم- ما يشبع حاجاته الروحية فتنصر (١).

ورابع لم يجد من يقنعه بمبررات ثلاثة أمور في الإسلام؛ هي عدم قبول صلاته إن صلى إلى غير القبلة (٢)، وعدم نزول القرآن بغير العربية (٣)، واعتبار النبي - صلى الله عليه وسلم - رسولاً مع أنّه كان

يذنب (٤)، فقرر التنصر لهذا.

وهكذا فإنّ هذه القائمة من الشهادات لا يمكن حصرها، إلا أنها تجتمع في أمور مشتركة. منها جهالة عين المتحدث غالباً، وجهالة حاله على الدوام، وجمع الحديث مثالب في الدين الإسلامي رآها المتحدث كذلك فخرج بسببها من الدين، وامتداح الدين النصراني.

الجانب الثالث: ملفات تهاجم الإسلام

ويأخذ هذا صوراً، نذكر منها:

١. وضع الملفات التي تتحدث عن بعض الفتاوى الشاذّة التي صدرت عن بعض المنتسبين للإسلام. ومن أكثرها تكرراً؛ فتوى جواز إرضاع الكبير مطلقاً (٥).

٢. الاهتمام بوضع الملفات المرئية لمن عُرفوا واشتُهروا بهجومهم على الإسلام، أمثال


(١) شبهة بُعد الإسلام والقرآن عن مخاطبة الرّوح؛ من التهافت بحيث لا يحتاج للرد عليها؛ إذ القرآن الكريم والسّنّة النبويّة فيهما ما لا يحصى كثرة من النصوص المخالفة لهذا الادعاء.
(٢) استقبال القبلة في الصلاة فيه تعظيم للبيت الحرام، وتوحيد للمسلمين حيث تجتمع صفوفهم في مشارق الأرض ومغاربها باتجاه واحد، ولذلك أثره في اجتماع الكلمة وتقوية الرّوابط. ولعلها حاجة فطريّة، فإنَّ أتباع كلِّ دين -غالباً- يتجهون إلى شيء معظّم في صلواتهم، ومنهم النّصارى. يقول البابا شنودة الثّالث: «إننا نبني كنائسنا متجهة إلى الشرق، ونصلي ونحن متجهون إلى الشرق، لأنّ الشرق يوجه قلوبنا إلى تأملات نعتز بها، حتى أصبح بالنسبة إلينا رمزاً». انظر: اللاهوت المقارن، البابا شنودة الثالث ١/ ١٤٦.
(٣) للرد على هذه الشبهة؛ انظر: الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح، شيخ الإسلام ٢/ ٥٢.
(٤) للرد على هذه الشبهة، انظر: إظهار الحق، رحمة الله الهندي، ٤/ ١٣٥٢.
(٥) انظر: الرّابط www.youtube.com/watch?v=zADx٥rlb٩١k

<<  <   >  >>