للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأكثرَ تفصيلاً منه تقرير أمريكي يلفت نظر العالَم النصراني إلى تزايد أعداد المسلمين في أوروبا وأمريكا بفعل الهجرات ومعدل الولادات المرتفع بين المسلمين بالإضافة إلى من يعتنق الإسلام داخل هذه المجتمعات.

ويرى التقرير أنّ عدد المسلمين في أوروبا البالغ اثنين وخمسين مليوناً ربّما يبلغ الضعف خلال عشرين عاماً فقط، خصوصاً مع تضاعفه ثلاثين مرّة في بريطانيا خلال الثلاثين عاماً الأخيرة. ويشير إلى تزايد عدد المسلمين في أمريكا من مائة ألف عام ١٩٧٠م إلى تسعة ملايين اليوم، إلى غير ذلك من الإحصاءات في بعض الدول الأوروبية الكبرى (١).

ومثله تقرير قناة فوكس " Fox" الإخباريّة الذي يرى أنّ الإسلام أسرع الأديان انتشاراً

في العالم، وأنّ عدد المسلمين في شيكاغو لوحدها يربو على أربعمائة ألف مسلم (٢).

الملاحظة الثالثة: قلة عدد الملفات المتحدثة عن المتحولين من الإسلام إلى النصرانيّة مقارنةً بالعكس (٣).

ثالثاً: من الأساليب غير الأخلاقيّة التي يستخدمها بعض النصارى؛ إظهار بعض الملفات المرئيّة على غير حقيقتها، باستخدام تقنيات برامج تحرير الفيديو المتقدمة.

وهذا العمل الفني -وإن كان لا يزال صعباً على غير المتخصصين- إلا أنّ المتمرسين في الإخراج والمونتاج يمكنهم أداء هذه المهمة التزويريّة بشكل يصعب كشفه.

وللتمثيل على هذا فقد تسلَّط بعضهم على مقطع مرئي للداعية المسلم الذي أمضى عمره في مناظرة المنصرين والرد عليهم؛ أحمد ديدات (٤)، وهو على فراش الموت. فأخرج


(١) انظر: الرّابط www.youtube.com/watch?v=PlCQwbpt٨
(٢) انظر: الرّابط www.youtube.com/watch?v=wLp١wq٦n٨ok
(٣) عند إدخال جملة " convert to islam" أي " التحول إلى الإسلام" في خانة بحث موقع اليوتيوب كانت النتائج ضعف جملة " convert to Christianity" أي "التحول إلى النصرانيّة". وهذه المعلومات الرّقمية -وإن كانت غير دقيقة لاعتبارات عدّة- إلا أنها تعطي إشارة ودلالة. على أنّ هذا الجانب يحتاج لبحوث مستقلّة متعمقة.
(٤) هو أحمد بن حسين بن قاسم ديدات. ولد في الهند سنة ١٩١٨م، ثم انتقل إلى جنوب إفريقيا وهو في التاسعة من عمره. تعلم العلوم الشرعية واللغة الإنجليزيّة إلى الصّف السّادس، ثم امتهن التّجارة لقلة ذات اليد. كان ذكيًّا مثابراً شغوفاً بالقراءة. وكان لقراءته كتاب "إظهار الحق" لرحمة الله الهندي أثر عظيم في تحول جهده إلى دراسة النّصرانيّة والكتاب المقدس، والتخصص في الرد على النّصارى من خلال المحاضرات والمناظرات التي بلغت حدًّا كبيراً من الشّهرة. توفي سنة ١٤٢٦هـ في جنوب إفريقيا عن ثمان وسبعين سنة، بعد مرض أقعده تسع سنين. انظر ترجمته في: أحمد ديدات وجهوده في الرد على النصارى، رائدة اللحام، رسالة ماجستير، ص٤١ - ٥٧.

<<  <   >  >>