(٢) هناك رأيٌ يخطِّئ طريقة إيراد شواهدَ منصفة من كلام العلماء والمفكرين غير المسلمين، استناداً إلى أنّ في ثقة المسلمين بدينهم غنية عن كلام هؤلاء، وأنّ إيراد أقوالهم قد يفضي إلى الإعجاب بطرائق تفكيرهم، ثم إلى التأثر بفكرهم ومنهجهم. وممن ذهب إلى هذا؛ الأستاذ الدكتور علي النّملة، كما في محاضرته الصّوتيّة: "استغراب أم استشراق". والذي يراه الباحث موافقة هذا القول إلا في حالة مخاطبة الكفار ودعوتهم، فقد يكون في مواجهتهم بأقوال أبناء ملتهم ما يؤثر في كسر جمودهم على الصور النمطية والأفكار المسبقة حول الإسلام وكتابه ونبيِّه. (٣) انظر: منزلته - صلى الله عليه وسلم - عند رب العالمين، عبد الرحمن بن صالح المحمود، ص٢٤، ضمن كتاب (التطاول على النبي - صلى الله عليه وسلم - وواجبات الأمة). والآيات على الترتيب في سورة النجم ١١،١٧،٣، وسورة القلم، الآية ٤، وسورة الأنبياء، الآية ١٠٧.