للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهناك مخاطر غير ما ذُكر (١).

وقد أصبح للشبكة العالميّة أهمية كبرى لدى كثير من النّاس، وأصبحت مصدراً مهماً لتداول المعلومات، وتجاوز عدد المستخدمين لها ربع سكان المعمورة (٢)، ولهذا فهي –قطعاً- أسرع وسائل الاتصال وصولاً إلى أكبر عدد من النّاس (٣).

وقد ساهم في ذلك قلة الكلفة الماديّة مقارنةً بغيرها، وتجاوزها الحدود الزّمانيّة (٤) والمكانيّة (٥)، وحتى اللغويّة عن طريق الترجمة الفوريّة للمواقع؛ التي تتيحها بعض محركات البحث بلا مقابل.

وأسهم في ذلك –أيضاً- اتساع مساحة حريّة التعبير على الشبكة، وحريّة الحصول على المعلومة (٦).


(١) يشار هنا إلى كتاب جيد لبريستون جالا وشيري كينكوف، عنوانه: "كيف تحمي طفلك من المواقع الضارة على الإنترنت؟ "، ترجمة خالد العامري وآخرين، دار الفاروق (مصر)، ط١، ٢٠٠١م.
(٢) بلغ عدد المستخدمين قرابة مليارين، يمثلون ما يزيد عن ٢٩% من عدد سكان دول العالم. انظر لآخر الإحصائيات: الرّابط www.internetworldstats.com/stats.htm
(٣) احتاج الراديو إلى ٣٨ عاماً للحصول على ٥٠ مليون مستقبل لبرامجه، واحتاج التلفزيون إلى ١٣ عاماً للوصول إلى نفس العدد، بينما لم تمض ٥ سنوات حتى وصلت الشبكة العالميّة لهذا العدد، بل احتاجت إلى ١٠ أعوام فقط للوصول إلى ٥٠٠ مليون مستخدم. وعليه؛ فهي وسيلة الاتصال الأسرع نمواً في تاريخ البشريّة. انظر: الإعلام بالأرقام، ماجد الغامدي، ص٣٧.
(٤) مثال ذلك: بعض الخدمات التي لا يستطيع المرء إنجازها إلا في ساعات محددة من اليوم، وأيام محددة من الأسبوع؛ يستطيع القيام بها عن طريق الشبكة في أي وقت من اليوم، وعلى مدار الأسبوع.
(٥) مثال ذلك: أن تدعو إلى الإسلام أناساً في بلد يُحضر عليك السفر إليها.
(٦) للدكتور شريف اللبّان، كتاب يبحث هذه المسألة، عنوانه: شبكة الإنترنت بين حريّة التعبير وآليات الرقابة، نشر دار المدينة برس (مصر)، ط١، ٢٠٠٤م.

<<  <   >  >>