التركيز في نقد الكتاب المقدّس عند النّصارى على أقوال علماء النّصارى أنفسِهم، وعلى ما حوته موسوعاتهم المعتمدة عندهم، وهو مسلك جيّد.
انتهجت إحدى الغرف الإسلاميّة الاتصال الهاتفيّ برؤساء وكهنة الكنائس القبطيّة في مصرَ، ومناقشتهم في الكتاب المقدّس والعقائد والطّقوس النّصرانيّة. وهو أسلوب جيّد في إظهار افتقار هؤلاء إلى الأدلة النقليّة والعقليّة التي تسند ما هم عليه من معتقداتٍ لا يقبلون فيها طعناً مع أنّهم لا يمتلكون لها مستنداً.
الاستفادةُ من تقنية التّوليف (المونتاج)، في إنتاج واستخدام بعض الملفات المرئيّة.
(ب) جوانب الضَّعف
قلّة الاهتمام بإظهار سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، والحديث عن معجزاته. وكذا سير أصحابه الكرام، ومن جاء بعدهم من التابعين والعلماء المبرّزين، مع إبراز الجوانب الإنسانيّة في ذلك، وهو أسلوب يتبعه النّصارى فيما يختص بعيسى - عليه السلام - وأتباعه من الحواريين وغيرهم، فكان من المفيد استخدامه في دعوتهم.
قلّة التركيز على الجوانب العاطفيّة، وهي اللغة التي يفهمها النّصارى ويركزون عليها. فكان من المفيد إظهار جوانب الرّحمة والعدل والتّسامح في الإسلام، وكذا جوانب محبّة المسلم لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - وللقرآن وللمسلمين أجمعين، ومحبة المسلم لهداية الخلق كلِّهم للإسلام لسعادتهم في الدنيا وفلاحهم في الأخرى، وحرصه على ذلك.
تغليبُ جانبِ الهجوم والنقد للكتاب المقدّس والعقائد والشعائر النصرانيّة، على جانب دعوة النّصارى إلى الإسلام بالحكمة والموعظة والأسلوب الحسن.
وجودُ بعضِ المسلمين ممن ينتهج أسلوب السبّ والشتم والاستهزاء بما هو عند النصرانيِّ محلُّ تقديس وتعظيم. وهو شيء ينفّر المدعوين، والواجب ترك ذلك، وعدم الاحتجاج بانتهاج بعض النّصارى لهذا الأسلوب. ويُلحظ أنّ هذا من نقاط الضّعف التي يستغلها بعض المنصرين للاستعلاء على المسلم وإظهار ضعف حجّته.
الأغلب في جانب عرض الإسلام أنّه لا يعرض بشكل سهل مبسّط قريب إلى القلوب، في الوقت الذي يكون ذلك واضحاً عند النّصارى، مستغلين انحصار النّجاة عندهم