أسهموا في المؤامرة، وسريان الفكرة إلى بلاد الشام والمغرب فضلاً عن تركيا، والنتائج الواقعية لها.
- الباب الخامس: حكم العلمانية في الإسلام:
وقد رأيت أن يكون هو خاتمة أبواب الرسالة، وقسمته إلى فصلين:
الأول: فصل تمهيدي بعنوان: هل للعلمانية في العالم الإسلامي مبرر؟
أوضحت فيه الفروق الجوهرية بين الإسلام والنصرانية المحرفة عقيدةً وشريعةًَ وتاريخاً وواقعاً، مما ينفي أي مبرر عقلي لاستيراد هذا المذهب المنحرف.
الثاني: حكم العلمانية في الإسلام:
بينت فيه حكم العلمانية على ضوء أصول العقيدة الإسلامية والمدلول الحقيقي لكلمة "لا إله إلا الله" ومفهومي "الطاغوت والعبادة" وخرجت من ذلك بنتيجة هي أن العلمانية تتنافى مع الإسلام من جهتين:
١ - كونها حكماً بغير ما أنزل الله.
٢ - كونها شركاً في عبادة الله، وفصلت القول في ذلك مورداً الأدلة من الآيات والأحاديث ومستشهداً بأقوال علماء السلف.
ومن خلال ذلك ناقشت شبهة التعلل بحرية أداء الشعائر التي تسمح بها بعض الأنظمة العلمانية، وشبهة قصور الشريعة عن مجاراة التطور الإنساني والإحاطة بجوانب الحياة المعاصرة.
والحق أن تضخم حجم الرسالة مع انتهاء المدة المقررة لها قد حالا دون الإفاضة والتفصيل في بعض الموضوعات -لاسيما ما يتعلق بالواقع الإسلامي المعاصر- كما حالا دون وضع فهارس تفصيلية للأعلام والموضوعات تعين القارئ على الإفادة من الرسالة بصورة أوفى، أما التعريف بالأعلام فعلَّه يتضح من خلال عرض نظرياتهم