للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لفتاة أخرى، بينما حضر إلى المستشفى شخصياً قرابة (٥٠٠) شخص لمعاينة الجثة (١).

وهذا يعني أن هؤلاء فقدوا فتيات يحملن نفس تلك الصفات، وفي السن نفسه، فكيف بمن يحملن صفات أخرى وفي مراحل من العمر أخرى؟! وإذا كان هذا على مستوى المدينة أو الولاية فكيف بالولايات كلها؟! والأغرب من ذلك كيف يقع هذا كله في أمريكا بلد الإباحية المطلقة؟!

ومن ذلك أيضاً نسب الطلاق المرتفعة باطراد، حيث كانت نسبة الطلاق في أمريكا سنة (١٨٩٠م) (٦%)، وأخذت تزداد حتى وصلت سنة (١٩٤٨م) إلى (٤٠%)، ولم تنخفض عن ذلك إذ أن تلك النسبة هي نسبة الطلاق لسنة ١٩٧٨م (٢).

أما المفاسد والشرور الاجتماعية الناتجة عن خروج المرأة عن فطرتها فأكثر من أن تحصر، وسنحاول إيجازها فيما يلي:

١ - فساد التربية: فبعد أن أصبحت عودة المرأة لوظيفتها الأساسية مستحيلة، ولم يعد عملها موضع نقاش، كان لابد من إيجاد محاضن ودور لتربية الأطفال، وعنها يقول أليكس كاريل: "لقد ارتكب المجتمع العصري غلطة جسيمة باستبداله تدريب الأسرة بالمدرسة (كذا) استبدالاً تاماً، ولهذا تترك الأمهات أطفالهن لدور الحضانة حتى يستطعن الانصراف إلى أعمالهن أو مطامعهن المجتمعة أو مباذلهن أو هوايتهن الأدبية أو الفنية أو اللعب بالبريدج أو ارتياد السينما، وهكذا يضيعن أوقاتهن في الكسل، إنهن مسئولات عن اختفاء وحدة الأسرة واجتماعياتها، التي يتصل فيها الطفل بالكبار، فيتعلم منهم أموراً كثيرة.

إن الكلاب


(١) مجلة الدعوة بالرياض صفر (١٣٩٧هـ).
(٢) انظر السلام العالمي والإسلام/سيد قطب: (٥٦)، وجريدة المدينة عدد (٤٣٠٦/ ١٣٩٨هـ).

<<  <   >  >>