نجد أرقاماً مذهلة للمراكز التعليمية فيها: فهناك معاهد تعليمية يبلغ عددها (١٦.٦٧١) معهداً، أما الكليات والجامعات فتبلغ ٥٠٠ كلية وجامعة، ويبلغ عدد المدارس اللاهوتية لتخريج القسس والرهبان والمبشرين (٤٨٩) مدرسة، أما رياض الأطفال فيتجاوز عددها (١١١٣) روضة.
ويبلغ عدد أبناء المسلمين الذين يشرف على تعليمهم وتربيتهم وتوجيههم أكثر من خمسة ملايين (١).
٣ - تحطيم عقيدة الولاء والبراء: تلك التي تمثل حاجزاً نفسيا منيعاً في نفوس المسلمين تجاه الكفار، وذلك بإخفاء الدوافع التبشيرية تحت ستار المساعدات الإنسانية، فقدموا المعونات الطبية والغذائية، وأدخلوا بعض وسائل المدنية مستغلين واقع المسلمين الذي هو أحوج ما يكون إلى مثل هذه المعونات والوسائل، وقد ركز المبشرون اهتمامهم في السنوات الأخيرة على أندونيسيا وبنغلادش، كما ابتدءوا في اليمن بنشاط مستغلين الفقر الذي يعم هذه الدول.
٤ - الاهتمام بإفساد الريف الإسلامي: إن جهود المستشرقين -مهما عظمت- تظل محصورة في نطاق الثقافة والمثقفين، ولذلك اهتم المبشرون، بالريف الذي يتميز بمحافظته على التقاليد الإسلامية، مما يجعله أقل تقبلاً للإفساد، إلا أن تفشي الجهل والمرض وغلبة العوز على أبنائه يتيح لهم مناخاً مناسباً، فأنشئوا المراكز الاجتماعية والصحية والمهنية، وأسسوا المدارس والمحاضن المختلفة، ونظموا برامج توطين البدو ومحو الأمية بين الكبار بهدف النفاذ إلى عقول أكبر قدر ممكن من طبقات وقطاعات الشعب.
(١) أين محاضن الجيل المسلم: يوسف العظم: (٣٤ - ٣٥) ويحسن الرجوع إلى رسالة الماجستير المقدمة من الزميل: خضر مصطفى عن التبشير في نيجيريا جامعة أم القرى بمكة المكرمة.