وإن كانت متباينة فاضرب جميع أحد العددين في كامل الآخر وحاصل الضرب هو جزء السهم، وجزء السهم تضربه في أصل المسألة أو بعولها إن كانت عائلة وما بلغ صحّت منه المسألة.
وإن كانت مختلفة فانظر بين محفوظين وخذ أحدهما في التماثل وأكبرهما في التداخل وحاصل ضرب وفق أحدهما في كامل الآخر في التوافق، وحاصل ضرب جميع أحدهما في كامل الآخر في التباين ثم أنظر بين ما أخذته والمحفوظ الثالث بالنسب الأربع كما سبق ثم أنظر بين ما أخذته والمحفوظ الرابع بالنسب الأربع أيضًا كما سبق ويسمى المأخوذ أخيرًا (جزء السهم) فاضربه في أصل المسألة أو بعولها إن كانت عائلة، وما بلغ فمنه تصح المسألة.
وكل من له شىء من أصل المسألة يأخذه مضروبًا في جزء السهم.
قال صاحب الرحبيه رحمه الله تعالى:
وإن تر الكسر على أجناس ....... فإنها في الحكم عند الناس
تحصر في أربعة أقسام ....... يعرفها الماهر في الأحكام
مماثل من بعده مناسب ....... وبعده موافق مصاحب
والرابع المباين المخالف ....... ينبيك عن تفصيلهن العارف
فخذ من المماثلين واحدا ....... وخذ من المناسبين الزائدا
واضرب جميع الوفق بالموافق ....... واسلك بذاك أنهج الطرائق
وخذ جميع العدد المباين ....... واضربه في الثاني ولا تداهن
فذاك جزء السهم فاعلمنه ....... واحذر هديت أن تضل عنه
واضربه في الأصل الذي تأصلا ....... واحص ما انضم وما تحصلا
واقسمه فالقسم إذًا صحيح ....... يعرفه الأعجم والفصيح
وإليك هذه الأمثلة لتتضح لك الصورة أكثر:-