للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومجاهد، قال وكيع: سمعت مجاهداً يحدث عن طاوس عن ابن عباس قال: مَرّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بقبرين، فقال: "إنهما لَيُعذبان، وما يعذَّبان في كَبير، أمَّا أحدهما فكان لا يستنزه من البول"، قال وكيع: َ "من بوله، وأما الآخر فكان يمشى بالنميمة"، ثم أخذ جريدةً فشقَّها بنصفين، فغَرزَ في كلِ قبر واحدةً، فقالوا: يا رسول الله، لم صَنعتَ هذا؟ قال: "لعلهما أن يُخَفَّف عنهما ما لم ديَيْبَسَا".

١٩٨١ - حدثنا حسين حدثنا شيبان عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس قال: مَرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحائط من حيطان المدينة، فسمع صوت إنسانين يعذَّبان في قبرهما، فذكره، وقال: "حتى يَيْبَسا" أو "ما لم ييبسا".


= صاروا يضعون الزهور على القبور، ويتهادونها بينهم. فيضعها الناس على قبور أقربائهم ومعارفهم تحية لهم، ومجاملة للأحياء! وحتى صارت شبيهة بالرسمية في المجاملات الدولية، فتجد الكبراء من المسلمين. إذ نزلوا بلدة من بلاد أوربة ذهبوا إلى قبور عظمائها، أو إلى قبر من يسمون: الجندي المجهول، ووضعوا عليها الزهور. وبعضهم يضع الزهور الصناعية التى لا نداوة فيها تقليداً للإفرنج، وإتباعاً لسنن من قبلهم. ولا ينكر ذلك عليهم العلماء أشباه العامة! بل تراهم يصنعون ذلك في قبور موتاهم! ولقد علمت أن أكثر الأوقاف التى تسمى أوقافاً خيرية، موقوف ريعها على الخوص والريحان الذي يوضع على القبور. وكل هذه بدع ومنكرات لا أصل لها في الدين، ولا مستند لها في الكتاب والسنة. ويجب على أهل العلم أن ينكروها، وأن يبطلوا هذه العادات ما استطاعوا".
(١٩٨١) هو مكررما قبله، ولكن منصوراً جعله "عن مجاهد عن ابن عباس" مباشرة. قال الترمذي بعد رواية الحديث السابق: "وروى منصور هذا الحديث عن مجاهد عن ابن عباس، ولم يذكر فيه "عن طاوس"، ورواية الأعمش أصح، قال: وسمعت أبا بكر محمد بن أبان البلخي مستملى وكيع يقول: سمعت وكيعاً يقول الأعمش أحفظ لإسناد إبراهيم من منصور".

<<  <  ج: ص:  >  >>