للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَسَار عن عُبيد الله بن العباس قال: جاءت الغُمَيْصَاء، أو الرُّمَيْصَاء، إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تشكو زوجها، وتزعم أنه لا يصل إليها، فما كان إلا يسيراً حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، ولكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأوَّل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس لكِ ذلك حتى يذوقَ عُسَتيْلَتَك رجلٌ غيره".

{مسند عبد الله بن العباس بن عبد الطلب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (١)}

أنبأنا أبو على الحسن بن علي بن محمد بن المُذْهب الواعظ (٢) قال: أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك قراَءةً عليه، حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي من كتابه.


= بذلك، ولكنها كانت تحت أبي طلحة، ولم تكن لها هذه الحادثة. "الغميصاء" بضم الغين المعجمة, ووقعت في بعض المراجع بالعين المهملة، وهو خطأ. و"الرميصاء" بضم الراء أيضاً. "عسيلتك": في النهاية: شبه لذة الجماع بذوق العسل، فاستعار لها ذوقاً وإنما أنت لأنه أراد قطعة من العسل ... وإنما صغره إشارة إلى القدر القليل الذي يحصل به الحِل". وقد أشار الحافظ في الإصابة ٨: ١٥٣ وغيره إلى أن زوجها هذا هو عمرو بن حزم.
(١) هو عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهو ترجمان القرآن، دعا له رسول الله بالحكمة، ودعا له بالفقه في الدين وبعلم التأويل. كان ابن عمر يقول "ابن عباس أعلم أمة محمد بما أنزل على محمد" وهو حبر هذه الأمة. كانت سنه خمس عشرة سنة عند وفاة رسول الله، على الصحيح. وقد مضى بإسناد صحيح ١٦٥٦ أن عمر سأله هل سمع من رسول الله أو أحد من أصحابه في الشك في الصلاة، وكفى بهذا حجة في فضله وجلالة قدره، وكفى بعمر شاهداً. وأمه أم الفضل لبابة بنت الحرث الهلالية، أخت ميمونة أم المؤمنين. مات بالطائف سنة ٦٨، وقيل ٦٩، وقيل ٧٠. رضي الله عنه ورحمه.
(٢) الذى يقول: "أنبأنا أبو على الحسن بن علي بن محمد بن المذهب الواعظ" هو الشيخ أبو القاسم هبة الله الشيباني، كما يعرف مما مضى في الجزء الأول ص ٢٩، ٤٤، ١٥٣. وهذا الإسناد ثابت في هذا الموضع في الأصلين، فأثبتناه في موضعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>