للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بلاده، واستوسق عليه أمرُ الحبشة، فكنّا عنده في خير منزل، حتى قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بمكة.

{حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما (١)}

١٧٤١ - حدثنا إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن عبد الله بن جعفر رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يأكل القِثّاء بالرُّطَب.

١٧٤٢ - حدثنا إسماعيل أنبأنا حبيب بن الشهيد عن عبد الله بن مُلَيكة قال: قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير: أتَذكرُ إذ تلقَّينا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -


= المهملة، قال في النهاية: "أي آمنون، كذا جاء تفسيره في الحديث، وهن كلمة حبشية، وتروى بفتح السين. وقيل سيوم: جمع سائم، أي تسومون في بلدي كالغنم السائمة لا يعارضكم أحد". وفى ابن هشام "شيوم" بالشين المعجمة، ثم ذكر رواية المهملة أيضاً.
"دبراً" بفتح الدال وسكون الباء الموحدة، وفى ابن هشام رواية أخرى بكسر الدال.
"الجبل" في ح "الجعل" وهو خطأ مطبعي فيما أرجح. "واستوسق عليه أمر الحبشة" أي اجتمعوا على طاعته واستقر الملك عليه، قال في النهاية.
(١) هو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم. وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية أخت ميمونة بنت الحرث لأمها. ولد بالحبشة حين كان أبواه مهاجرين بها. وهو من صغار الصحابة، كانت سنه نحو عشر سنين عند موت رسول الله. مات سنة ٨٠ وهو ابن. ٩٠ سنة. وأخباره في الكرم كثيرة شهيرة، قال ابن حبان: "كان يقال له قطب السخاء". رحمه الله ورضي عنه.
(١٧٤١) إسناده صحيح، ورواه مسلم ٢: ١٤٢ عن يحيى وابن عون عن إبراهيم بن سعد، ورواه أيضاً البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجة، كما في ذخائر المواريث ٢٦٢٨ -
(١٧٤٢) إسناده صحيح، إسمعيل: هو ابن علية. حبيب بن الشهيد: ثقة ثبت من رفعاء الناس.
وقد بين الإمام أحمد أن ابن علية حدث بالحديث على وجهين، مرة جعل المتروك هو ابن الزبير، وفي الأخرى جعل المتروك عبد الله بن جعفر، إذ حذف "قال" بعد قوله "نعم". وبهذا الوجه الثاني رواه مسلم ٢: ٢٤٢ - ٢٤٣ عن أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن علية، وعن ابن راهويه عن أبي أسامة عن حبيب بن الشهيد، فجعل السائل ابن=

<<  <  ج: ص:  >  >>