(١٦٥٥) إسناده صحيح، والقسم الأخير منه الذي يقول فيه الزهري: "قال رسول الله" إسناده مرسل. عبد الرحمن بن إسحق بن عبد الله بن الحرث بن كنانة القرشي العامري: ثقة وثقه ابن معين وغيره، وحكى الترمذي عن البخاري أنه وثقه، كما في التهذيب، وفيه أيضاً عن أحمد: "أما ما كتبنا من حديثه فصحيح". وهو غير "عبد الرحمن بن إسحق الواسطي" ذاك ضعيف، كما بينا في ١٣٣٧. محمد بن جبير بن مطعم: مدني تابعي ثقة. أبوه جبير بن مطعم بن عدي، صحابي أسلم عام خيبر قبل الفتح، وله مسند سيأتي ٤: ٨٠ - ٨٥ ح. والحديث في مجمع الزوائد ٨: ١٧٢ وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال حديث عبد الرحمن بن عوف رجال الصحيح، وكذلك مرسل الزهري". والحديث نقله الحافظ ابن كثير في التاريخ ٢: ٢٩٠ - ٢٩١ عن البيهقي بإسناده إلى إسماعيل بن علية عن عبد الرحمن بن إسحق عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلم يذكر فيه عبد الرحمن بن عوف ولا مرسل الزهري، ثم قال البيهقي: "وكذلك رواه بشر بن المفضل عن عبد الرحمن" ورواية بشر بن المفضل هى التي هنا، ورواية ابن علية ستأتي ١٦٧٦ وفى كلتيهما أنه عن عبد الرحمن ابن عوف، فهما أصح مما رواه البيهقي، ثم نقل ابن كثير عن البيهقي قال: "وزعم بعض أهل السير أنه أراد حلف الفضول، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يدرك حلف المطيبين"، ثم قال ابن كثير: "قلت: هذا لا شك فيه، وذلك أن قريشاً تحالفوا بعد موت قصي، وتنازعوا في الذي كان جعله قصي لابنه عبد الدار من السقاية والرفادة واللواء والندوة والحجابة، =