للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٣٦ - حدثنا جِرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحرث قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَصُفُّ عبدَ الله وعبيد الله وكَثيراً، بني العباس، ثم يقول: "من سَبَقَ إلىَّ فله كذا وكذا"، قال: فيستبقون إليه، فيقعون على ظهره وصدره، فيقبّلهم، ويَلزَمُهُمْ.

{حديث عُبيد الله بن العباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (١)}


= رجل صالح، وسريج بن يونس: ثقة أيضاً. وقد سبق أن نقلنا إشارة ابن الأثير إلى رواية سريج بن يونس، كحكاية الحافظ إياها، ورواية البخاري من طريق محمد بن محبوب عن عمر الأبار، التى نقلنا عنه آنفاً، وهي كرواية ابن الأثير والحافظ، ولكن فيها "عن ابن عباس "بدل" عن جده " أو "عن العباس"، فإما أن يكون هذا خطأ من البخاري أو من محمد بن محبوب، وإما أن يكون خطأ من ناسخي التاريخ الكبير، ومجموع هذه الروايات- عندي- تدل على صحة هذا الحديث، وأنه عن تمام بن العباس عن أبيه.
"قلحاً" بضم القاف وسكون اللام: جمع "أقلح"، والقلح، بفتحتين: صفرة تعلو الأسنات ووسخ يركبها.
(١٨٣٦) إسناده ضعيف، لإرساله. عبد الله بن الحرث بن نوفل: تابعي ولد في حياة رسول الله، كما قلنا في ٧٨٣، ولكنه حديثه عنه مرسل. والحديث في مجمع الزوائد ٩: ٢٨٥ وقال: "رواه أحمد وإسناده حسن"! فنسي أن يذكر علته. وذكره الحافظ في التهذيب ٨: ٤٢١ ونسبه للبغوي عن داود بن عمرو عن جرير، ثم قال: "وهو مرسل جيد الإسناد، وقد رواه أحمد بن حنبل في مسنده عن جرير مثله". وأشار إليه الحافظ في الإصابة ٤: ١٩٨ و ٥: ٣١٧ - ٣١٨. ورواه ابن الأثير في أسد الغابة ٣: ٣٤٠ عن المسند. كثير: هو ابن العباس أيضاً، كما هو ظاهر. وفى ح "وكثيراً من بني العباس"! كأن ناسخها ظن "كثيراً" غير علم فزاد حرف "من". وأثبتنا ما فيه ك والتهذيب وأسد الغابة، وفى الإصابة "وكثيراً، أولاد العباس" وهي ترفع الإبهام.
(١) هو عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب، ابن عم رسول الله، وهو من صغار الصحابة، كان أصغر من أخيه عبد الله بسنة، وحقق الحافظ في التهذيب ٧: ١٩ - ٢٠ أن عمره كان حين مات رسول الله اثنتى عشرة سنة والراجح أن سنه كانت ١٤ سنة، لأن الصحيح أن سن أخيه عبد الله كانت ١٥ سنة عند وفاة النبي، وعبيد الله أصغر من عبد الله =

<<  <  ج: ص:  >  >>