للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفعل" غضب ورمى بها، فقال: هذاْ مثل قول الكرابيسي، إنما أراد الحركات مخلوقة، إذا قال الإيمان مخلوق فأي شيء بقى؟ ليس يفلح أصحاب الكلام.

قلت: إنما حط عليه أحمد بن حنبل لكونه خاض ودقق وقسم، وفى هذا عبرة وزاجر، والله أعلم. فقد زجر الإمام أحمد كما ترى في قصة الرقعة التي في الإيمان، وهي والله بحث صحيح وتقسيم مليح، وبعد هذا فقد ذم من أطلق الخلق على الإيمان باعتبار قول العبد لا باعتبار مقوله، لأن ذلك نوع من الكلام وهو كان يذم الكلام وأهله وإن أصابوا، وينهى عن تدقيق النظر في أسماء الله وصفاته، مع أن محمد بن نصر المروزي قد سمع إسحق بن راهويه يقول: خلق الله الإيمان والكفر والخير والشر.

[فصل في زوجاته وأولاده]

قال زهير بن صالح بن أحمد: تزوج جدي بأم أبي عبَّاسة بنت الفضل (١)، من العرب من الربض (٢)، لم يولد منها غير أبي، ثم ماتت.

قال المرُّوذي سمعت أبا عبد الله يقول: أقامت معي، أم صالح ثلاثين سنة فما اختلفت أنا وهي في كلمة.

وقال زهير: لما ماتت عبَّاسة تزوج جدي بعدها امرأة من العرب يقال لها ريحانة، فولدت له عبد الله وحده.


(١) في ابن الجوزي ٢٩٨ "عائشه" وذكر مصححه بالهامش أن في النسخة الأخرى في جميع المواضع "عباسة" فما هنا يرجح تلك النسخة الأخرى.
(٢) "الربض" بفتح الراء والباء: الفضاء يكون حول المدن. فلعله يريد من ضواحي بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>