في "الكنى (رقم ٢٥١) موجزًا، قال: "أبو رمثة التيمي، تيم الرباب". وكذلك جزم باسمه ابن حبان في صحيحه (ج ٣ ص ٢١٥ من المحطوطة ح) إذ روى الحديث الآتي (٧١٠٩)، ثم قال: "اسم أبي رمثة: رفاعة بن يثربي التيمي، تيم الرباب. ومن قال إن أبا رمثة هو الخشخاش العنبري،: قد وهم". ولكن ابن حبان، حين ترجم له في الثقات (ص ٦٣) حكى بعض الخلاف في اسمه، فقال: "رفاعة بن يثربي التيمي، أبو رمثة، تيم الرباب، أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه ابنه. وقيل إن اسم أبي رمثة: حبيب بن حسان. ويقال إن أبا رمثة: هو الخشخاش العنبري". فقد حكى في الثقات القول الذي. نفاه في صحيحه وجزم بأنه وهم. والذي يتبين لنا من صنع ابن حبان في كتبه، أنه ألف كتاب (الثقات) أولاً، ثم كتاب (الضعفاء) أو (المجروحين من المحدثين) ثانيًا، ثم بني عليهما كتابه (الصحيح) الذي سماه: (المسند الصحيح، على التقاسيم والأنواع، من غير وجود قطع في سندها، ولا ثبوت جرح في ناقليها). وهو الكتاب الذي أخرجنا منه الجزء الأول بترتيب الأمير علاء الدين الفارسي، وجعلنا عنوانه (صحيح ابن حبان). فإنه قال في مقدمة صحيحه (ج١ ص ١٨ بتحقيقنا): "وقد اعتبرنا حديث شيخ شيخ، على ما وصفنا من الاعتبار، على سبيل الدين. فمن صح عندنا أنه منهم عدل احتججنا به، وقبلنا ما رواه، وأدخلناه في كتابنا هذا. ومن صح عندنا أنه غير عدل، بالاعتبار الذي =