للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وصفناه، لم نحتج به، وأدخلناه في كتاب (المجروحين من المحدّثين)، بأحد أسباب الجرح"، إلخ. فهذا كلام يشعر يقيناً بأنه صنع كتابى (الثقات) و (الضعفاء) قبل كتاب (الصحيح). فهو قد حكى بعض الخلاف في كتاب الثقات، ثم حقق وجزم في (الصحيح) بمثل ما جزم به البخاري قولاً واحد، لم يحك غيره. فحن ذلك رجحهنا ما جزم به أحمد والبخاري، ثم تبعهما فيه ابن حبان. وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (١/ ٢/ ٤٩٢): "رفاعة بن يثربي أبو رمثة التيمي، ويقال اسم أبي رمثة: حبيب ابن حبان، له صحبة". فهذا يوافق بعض ما قال ابن حبان في الثقات. والخلاف في رسم "حبيب بن حسان" أو "بن حبان"، خلاف آخر في الرسم فقط، ورسم بغير ذلك في بعض المراجع. وقد نوفق لتضيقه، إن شاء الله. وقال الترمذي في السنن (٤: ٢٣): "وأبو رمثة التيمي، اسمه: حبيب بن حيان. ويقال اسمه: رفاعة بن يثربي". ويجمع أكثرُ الخلاف فيه، ما قال المزّي وتعقبه ابن حجر في التهذيب (١٢: ٩٧)، قالا: "أبو رمثة ْالبلوي، ويقال: التميمي، ويقال: التيمي، تيم الرباب. قيل اسمه: رفاعة بن يثربي، وقيل: يثربي بن رفاعة، وقيل: ابن عوف، وقيل: عمارة بن يثربي، وقيل: حبان بن وهب، وقيل: حبيب ابن حبان، وقيل: خشخاش". ثم قال ابن حجر؟ "فرق ابن عبد البر بين أبي رمثة التيمي، وبين أبي رمثة البلوي، فذكر أن البلوي سكن مصر ومات بإفريقية". أما الفرق بين البلوي والتيمي، فإنه الصواب الذي ذهب إليه الترمذي وابن عبد البر وغيرهما، وهو الذي رجحه الحافظ في الإصابة. وأخطأ الذهبي في المشتبه (ص ٦٥)، فجعلهما واحدًا. وانظر مصادر ذلك كله، في الاستيعاب (ص ١٢٦، ١٨٣، ٦٦٨ بالأرقام ٤٩٣، ٧٤٥، ٢٩٢٢، ٢٩٢٣). والإصابة (٢: ٢١٢، و٦: ٣٣٤،
و٧: ٦٨). وقد ضبط الحافظ في الإصابة "حيان" في أحد الأقوال السابقة "بتحتانية مثناة". "رمثة": بكسرالراء وسكون الميم وفتح الثاء المثلثة. "يثربي": بفتح الياء وسكون الثاء المثلثة ثم باء موحدة. "التيمي": بفتح الياء المثناة وسكون الياء التحتية وبعدها ميم.
وفي العرب قبائل عدة اسمها "تيم"، والمراد هنا "تيم الرباب"، كما بينه البخاري وغيره، وكما ثبت ذلك صراحة في الحديث الآتي (٧١١١). وهم بنو "تيم بن عبد مناة بن أدّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>