للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٠٥ - حدثنا يونس عن حماد، يعني ابن سَلَمة، عن علي بن زيد عن يوسف بن مهْران عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "قال لي جبريل: إنه قَدْ حُبِّبَ إَليك الصلاة، فخُذْ منها ما شئت".

٢٢٠٦ - حدثنا يونس وعفان حدثنا حماد، يعني ابن سَلَمةَ، عن على بن زيد، قال عفان أخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مهْرَان عن ابن عباس أن رجلاً أتىِ عمر فقال: امرأه جاءت تبايعُه؟، فأَدخلتُها الدَّوْلَجَ فأصبتُ منها ما دون الجماع؟، فقال: ويحكَ، لعلَّها مُغيبٌ في سبيل الله؟، قال: أَجَلْ، قال: فائت أبا بكر فاسأله، قال: فأتاه فسأله؟، فقال: لعلَّها مُغيبٌ في سبيل الله؟، قال. فقال مثلَ قول عمر، ثم اتَى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له مَثلَ ذلك، قال: "فلعلها مُغيبٌ في سبيلَ الله؟ "، ونزل القرآن: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} إلي آخرِ الآية،

فقال: يا رسول الله، ألي خاصةً أم للناسَ عامةَ؟، فضرب عمرُ صدرَه بيده فقال: لا، ولا نَعْمَةَ عَيْنٍ، بل للناس عامةً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صدَق عمر".


(٢٢٠٥) إسناده صحيح، وهو في الجامع الصغير ٦٠٧٨ ولم ينسبه لغير المسند، وأشار شارحه إلى أنه في الزوائد، وقد خفي علي موضعه منه.
(٢٢٠٦) إسناده صحيح، ونقله ابن كثير في التفسير ٤: ٤٠٣ عن هذا الموضع. وهو في مجمع الزوائد ٧: ٣٨ ونسبه أيضاً للطبراني في الكبير بزيادة، وفي الأوسط باختصار كثير، وقال: "وفي إسناد أحمد والكبير علي بن زيد، وهو سيئ الحفظ، وبقية رجاله ثقات".
وقد بينا في ٧٨٣ أن علي بن زيد ثقة. الدولج، بفتح الدال وسكون الواو وفتح اللام: قال ابن الأثير: "المخدع، وهو البيت الصغير داخل البيت الكبير، وأصل الدولج وَولج، لأنه فَوعل من ولج يلج، إذا دخل، فأبدلوا من الواو تاء فقالوا تولج، ثم أبدلوا من التاء دالاً فقالوا دولج. وكل ما ولجت فيه من كهف أو سرب ونحوهما فهو تولج ودولج، والواو فيه زائدة". "ولا نعمة عين" أي: ولا قرة عين، والنون في "نعمة" بالحركات الثلاث، كما نص عليه في اللسان ١٦: ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>