للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن أبي عمرو، عن عكْرمة عن ابن عباس: وسأله رجل عن الغسل يوم الجمعة، أواجبٌ هو؟، قال: لا، ومن شاء اغتسل، وسأحدثكم عن بدء الغُسل: كان الناس محتاجين، وكانوا يلبسون الصوف، وكانوا يَسْقُون النخلَ على ظهورهم، وِكان مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ضيّقاً متقاربَ السقف، فراحَ الناس في الصوف، فعرِقوا، وكان منبر النبي - صلى الله عليه وسلم - َ قصيراً، إنما هو ثلَاثُ درجاتٍ، فعرِقَ الناس في الصوف، فثارتْ أرواحُهم، أرواحُ الصوف، فتأذّى بعضُهم ببعضٍ، حتى بلغتْ أرواحُهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر، فقال: "يا أيها الناس، إذا جئتم الجمعةَ فاغتسلوا، ولْيَمسَّ أحدكم من أطيب طِيبٍ إنْ كان عنده".

٢٤٢٠ - حدثني أبو سعيد حدثنا سليمان بن بلال عن عمرو بن


= الصحيح" وقال: "في الصحيح بعضه". وانظر ٢٣٨٣، ٣٠٥٩. الأرواح: جمع ريح، وتجمع أيضاً على "رياح"، قال الجوهري: "أصلها الواو، وإنما جاءت بالياء لانكسار ما قبلها".
(٢٤٢٠) إسناده صحيح، وهو الحديث الذي أعله البخاري بشكه في سماع عمرو من عكرمة، كما أشرنا إليه في الحديث السابق. والحديث رواه الترمذي ٢: ٣٣٥ وأبو داود ٤: ٢٧١ والبيهقي ٨: ٢٣٣ - ٢٣٤ والحاكم ٤: ٣٥٥ - ٣٥٦ كلهم من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة، زاد الترمذي وأبو داود: "فقيل لابن عباس: ما شأن البهيمة؟، فقال: ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذاك شيئاً، ولكن أرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كره أن يؤكل لحمها أو ينتفع بها وقد عمل بها ذاك العمل"، واللفظ للترمذي: "هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي-صلي الله عليه وسلم-، وروى سفيان. الثوري عن عاصم عن أبي رزين عن ابن عباس أنه قال: من أتي بهيمة فلا حد عليه. حدثنا بذلك محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان الثوري.
وهذا أصح من الحديث الأول". وكذلك صنع أبو داود، روى أثر ابن عباس الموقوف هذا من طريق شريك وأبي الأحوص وأبى بكر بن عياش عن عاصم، ثم قال: "حديث عاصم يضعف حديث عمرو بن أبي عمرو" وأراد الترمذي وأبو داود تعليل رواية عمرو =

<<  <  ج: ص:  >  >>