للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صالح وعبد الله ابني أحمد بن محمد بن حنبل، كل ذكر وأنثى عشرة دراهم، بعد وفاء مال أبي محمد، شهد أبو يوسف وصالح وعبد الله ابنا أحمد".

أنبئت عمن سمع أبا علي الحداد أخبرنا أبو نعيم فما الحلية (١) حدثنا سليمان بن أحمد حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: كتب عبيد الله ابن يحيى إلى أبي يخبره أن أمير المؤمنين أمرني أن أكتب إليك أسألك عن أمر القرآن، لا مسألة امتحان، ولكن مسألة معرفة وتبصرة. فأملى علي أبي رحمه الله إلى عبيد الله بن يحيى، وحدي ما معي أحد:

" بسم الله الرحمن الرحيم، أحسن الله عاقبتك أبا الحسن في الأمور كلها، ودفع عنك مكاره الدنيا والآخرة برحمته. قد كتبت إليك رضي الله عنك بالذي سأل عنه أمير المؤمنين بأمر القرآن، بما حضرني، وإني أسأل الله أن يديم توفيق أمير المؤمنين، فقد كان الناس في خوض من الباطل واختلاف شديد ينغمسون فيه، حتى أفضت الخلافة إلى أمير المؤمنين، فنفى الله بأمير المؤمنين كلّ بدعة، وانجلى عن الناس ما كانوا فيه من الذل وضيق المحابس (٢) , فصرف الله ذلك كله، وذهب به بأمير المؤمنين، ووقع ذلك من المسلمين موقعًا عظيمًا، ودعوا الله لأمير المؤمنين، [وأسأل الله أن يستجيب في أمير المؤمنين صالح الدعاء، وأن يتم ذلك لأمير المؤمنين (٣)]، وأن يزيد في نيته، وأن يعينه على ما هو عليه، فقد ذكر عن عبد الله بن عباس أنه قال: لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، فإن ذلك يوقع الشك في قلوبكم، وذكر


(١) هي بنصها في الحلية لأبي نعيم ٩: ٢١٦ - ٢١٩، ورواها ابن الجوزي في مناقب أحمد ٣٧٧ - ٣٧٩ بإسناده لأبي نعيم، ولكنه اختصرها، ولم يسق نصها كاملا.
(٢) فى الحلية "وضيق المجالس" وما هنا موافق لابن الجوزي.
(٣) الزيادة من الحلية وابن الجوزي، وهي مهمة لتمام الكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>