للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يونس عن عمرو بن دينارأن كُريباً أخبره أن ابن عباس قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من آخر الليل، فصليتُ خلفه، فِأخذ بيدي فجرَّني فجعلني حذَاءه، فلما أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صلاته خنَسْتُ. فصلى رسول الله-صلي الله عليه وسلم-، فلَما انصرف قال لي: "ما شأني أجعلك حذائي فَتَخْنُس؟ "، فقلت: يا رسول الله، أوَ ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسولَ الله الذي أعطاك الله؟، قال: فأعجبته، فدعا الله لي أن يزيدني علماً وفهماً، قال: ثم رأيت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- نام حتى سمعته ينفُخ، ثم أتاه بلال فقال: يا رسول الله الصلاة، فقام فصلى، ما أعاد وُضوءاً.

٣٠٦٢ - حدثنا يحيى بن حماد حدثنا أبو عَوَانة حدثنا أبو بَلْج


(٣٠٦٢) إسناده صحيح، أبو بلج، بفتح الباء وسكون اللام وآخره جيم: اسمه "يحيى بن سليم" ويقال "يحيى بن أبي الأسود" الفزاري، وهو ثقة، وثقه ابن معين وابن سعد والنسائي والدارقطني وغيرهم، وفي التهذيب أن البخاري قال: "فيه نظر"! وما أدري أين قال هذا؟، فإنه ترجمه في الكبير ٤/ ٢/ ٢٧٩ - ٢٨٠ ولم يذكر فيه جرحاً، ولم يترجمه في الصغير، ولا ذكره هو والنسائي في الضعفاء، وقد روى عنه شعبة، وهو لا يروي إلا عن ثقة. عمرو بن ميمون: هو الأودي، وهو تابعي ثقة، وأخرج له أصحاب الكتب الستة.
والحديث في مجمع الزوائد ٩: ١١٩ - ١٢٠ وقال: "رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير أبي بلج الفزاري، وهو ثقة وفيه لين". روى الترمذي منه قطعتين عن محمد بن حميد الرازي عن إبراهيم بن المختار عن شعبة عن أبي بلج، الأولى "أمر بسد الأبواب إلا باب على" ٤: ٣٣١، والثانية "أول من صلى على" ٣٣٢، رقم ٥٣٤٢ وهذا الحديث أشار إليه الحافظ في القول المسدد ١٧ نسبه للنسائي أيضاً، ولعل النسائي روى بعضه. يخلونا: يخلو لنا المجلس. قوله "ثم بعث فلاناً بسورة التوبة": يريد أبا بكر رضى الله عنه، كما مضى ١٢٩٦. "شرى نفسه " أي باعها. يتضور: يتلوى. "نرميه فلا يتضور" في ح "نراميه" والتصحيح من ك ومجمع الزوائد. قول عمر "ائذن لي فلأضرب عنقه" يريد به حاطب بن أبي بلتعة حين بعث =

<<  <  ج: ص:  >  >>