وفي التهذيب كلام طويل في ترجمتى "سيار أبو الحكم" و"سيار أبو حمزة" ٤: ٢٩١ - ٢٩٣ خلاصته أن من قال "عن سيار أبي الحكم" أخطأ، وأن صوابه "عن سيار أبي حمزة"، ونقل عن الدارقطني أنه قال: "قول البخاري: سيارأبو الحكم سمع طارق بن شهاب: وهم منه وممن تابعه، والذي يروي عن طارق هو سيار أبو حمزة، قال ذلك أحمد ويحيى وغيرهما"، وأشار الحافظ إلى هذا الحديث عند أبي داود والترمذي، ثم نقل في الترجمة الثانية أن الخطيب قال في التلخيص: "إن الثوري روى عن بشير عن سيار أبي حمزة عن طارق عن ابن مسعود حديثاً، واختلف فيه على سفيان، فقال عبد الرزاق وغيره عنه هكذا، وقال المعافى بن عمران عن سفيان عن بشير عن سيار أبي الحكم"، ثم قال الحافظ: "ولم أجد لأبي حمزة ذكراً في ثقات ابن حبان. فينظر"!، فهذا تعليل كله تحكم دون دليل: أبو حمزة لم توجد له ترجمة، والثقات رووا عن بشير "عن سيار أبي الحكم"، ومن أوثقهم وكيع في رواية المسند هنا، وسيد النقاد البخاري جزم بأن أبا الحكم سمع من طارق بن شهاب، فماذا بعد هذا؟، بل نقل الحافظ أن ممن تبع البخاري في هذا: مسلماً والنسائي والدولابي وابن حبان وغيرهم، ثم أتبعه بقول عجيب: "وهو وهم كما قال الدراقطني"!! فأين الدليل على الوهم؟، لا نجد. في ح "بشر بن سليمان"وهو خطأ، صححناه من ك ومن مراجع الحديث والترجمة. في ك "من نزلت به حاجة". وكلاهما صحيح جائز.