للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧١٣ - حدثنا يزيد أنبأنا شَريك بن عبد الله عن علي بن بَذَيمة عن أبي عبيدة عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لمَّا وقعتْ بنو إسرَائيل في المعاصي نهتهم علماؤهم، فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم"، قالِ يزيد: أحسِبه قال: "وأسواقهم، وواكلوهم وشارَبوهم، فضرب الله قلوب بعضهم ببعضٍ، ولَعنهم علىَ لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصَوا وكانوا يعتدون"، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متكئاً فجلس، فقال: "لا والذي نفسي بيده، حتى تأطِروهم على الحق أَطْراً".

٣٧١٤ - حدثنا يزيد أخبرنا حماد بن سَلَمة عن ثابت البُنَاني عِن أنس بن مالك عن عبد الله بن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن آخِرمنْ يدخل الجنة رجل يمشي على الصراط، فينكبُّ مرةً ويمشي مرةً، وتسْفَعُه النارُ مرةً، فإذا جاوز الصراط التفتَ إليها فقال: تبارك الذي نجاني منكِ، لقد أعطاني، الله ما لم يعْط أحداً من الأوّلين والآخرين"، قال: "فتُرْفَع له شجرٌ، فينظر إِليها، فيقول: يارَب، أدْنني من هذة الشجَرة فأَسْتَظلَّ بظلهِا وأشرب من مائها، فيقول: أيْ عبدي، فلعلي إن أدنيتُك منها سألتَني غيرها، فيقول: لا يا رب، ويعاهد الله أن لا يسأله غيرَها، والرب عز وجل يعلم أنه


(٣٧١٣) إسناده ضعيف، لانقطاعه. ونقله ابن كثير في التفسير ٣: ٢٠٥ عن هذا الموضع، ثم نقله من سنن أبي داود من طريق علي بن بذيمة، ثم قال: "وكذا رواه الترمذي وابن ماجة من طريق علي بن بذيمة، به. وقال الترمذي حسن غريب، ثم رواه هو وابن ماجة عن بندار عن ابن مهدي عن سفيان عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة مرسلاً". وانظر الدر المنثور ٢: ٣٠٠. الأطر: عطف الشيء تقبض على أحد طرفيه فتعوّجه.
(٣٧١٤) إسناده صحيح، ورواه مسلم ١: ٦٨ - ٦٩ من طريق عفان عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد، وزاد في آخره: "فيقول: إني لا أستهزىء منك، ولكنى على ما أشاء قادر"، وقد مضي بعض معناه مختصراً من وجه آخر ٣٥٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>