للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن أنزل على حروفِ، والله إنْ كان الرجلان ليختصمان أشدَّ ما اختصما في شيء قط، فإذا قال القارئ: هذا أقرأني، قال: "أحسنتَ"، وإذا قال الآخر، قال: "كلاكما مُحْسِنٌ"، فأَقرأَنا: "إن الصدقَ يَهْدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، وِالفجوَر يهدي إلى النار"، واعتبروِاِ ذلك بقول أحدكم لصاحبه: كذَب وفجَر، وبقوِله إذا صدّقه: صدقْتَ وبررْتَ، إن هذا القرِآن لا يختلف ولا يُسْتشنُّ ولا يَتْفَهُ لكثرة الرّدّ، فمن قرأه على حرفٍ فلا يَدعْه رغبةً عنه، ومن قرأه على شيء منِ تلك الحرِوف التي علَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا يَدَعْه رغبةً عنه، فإنه من يَجْحدْ بآية منه يجْحَدْ به كلّه، فإنما هو كقول أَحدكم لصاحبه: اعْجَلْ، وحَىّ هَلَا، والله لو أعلُم رجلاً أَعْلَمَ بما أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وسلم - منِّى لطلبته، حتى أزدادَ علمَه إلى علمي، إنه سيكون قوم يمُيتون الصلاةَ، فصلوا الصلاةَ لوقتها، واجعلوا صلاتَكم معهم تطوّعاً وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يعارَضْ بالقرآن في كل رمضان، وإني عرضتُ في العام الذي قُبض فيه مرتين، فأنبأني أني محْسِن، وقد قرأتُ مِنْ في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعين سورة.

٣٨٤٦ - حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحق عن خُمَيْر بن مالك عن عبد الله قال: قرأت من في رسول الله-صلي الله عليه وسلم- سبعين سورة، وإن زيد بن ثابت له ذؤابةٌ في الكُتَّاب.

٣٨٤٧ - حدثنا هاشم حدثنا شَيبان عن عاصم، وحدثنا عفان حدثنا حماد حدثنا عاصم، عن زِرّ عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعدَه من جهنم"، قال أحدُهم: "من النار".


(٣٨٤٦) إسناده صحيح، وهو مكرر ٣٦٩٧ بإسناده. وانظر الحديث السابق.
(٣٨٤٧) إسناداه صحيحان، وهو مكرر ٣٨١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>