للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لمن ظن منكم أنه زاد أو نقص".

٣٨٨٤ - حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد الله: كنا نسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، حتى رجعنا من عند النجاشي، فسلمنا عليه، فلم يرد علينا، وقال: "إن في الصلاة شُغْلاً".

٣٨٨٥ - حدثنا محمد بن فُضَيل حدثنا مُطَرِّف عن أبي الجَهْم


(٣٨٨٤) إسناده صحيح، وهو مكرر ٣٥٦٣ ومختصر ٣٥٧٥.
(٣٨٨٥) إسناده صحيح، مطرف: هو ابن طريف. أبو الجهم: هو سليمان بن الجهم بن أبي الجهم الأنصاري الحارثى الجوزجاني، وهو تابعي ثقة، وثقه العجلي وابن عمير وغيرهما.
أبو الرضراض: تابعي، ترجمه ابن سعد ٦: ١٤١ قال: "روى عن عبد الله عن النبي-صلي الله عليه وسلم- في الصلاة"، وذكره الحافظ في التعجيل ١٣٠ باسم: "رضراض" وقال: "هو أبو رضراض، يأتي في الكنى"، ثم لم يذكره في الكنى، فلعه نسي!، وترجمه البخاري في الكبير ٢/ ١/ ٣١١ - ٣١٣ قال: "رضراض" سمع قيس بن ثعلبة عن عبد الله: كنت أسلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة، فيرد، فسلمت فلم يرد، فقال: إن الله يحدث من أمره ما يشاء. قاله أحمد بن سعيد عن إسحق السلولي سمع أبا كدينة عن مطرف عن أبي الجهم. قال بعضهم: من بني قيس بن ثعلبة". وقد حقق العلامة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى اليماني، مصحح التاريخ الكبير المطبوع في حيدرآباد، هذا الخلاف تحقيقاً مفصلاً دقيقَا، يرجع إليه ويستفاد منه. وخلاصة تحقيقه أن أبا كدينة هو الذي انفرد عن مطرف بتسميته "الرضراض"، وهي الرواية التي اقتصر عليها البخاري، وأن قوله "سمع من قيس
ابن ثعلبة" خطأ، فلا يوجد في التابعين من يسمى "قيس بن ثعلبة"، وإنما هو اسم جاهلي تنسب إليه القبيلة، وأن الصواب "أحد بني قيس بن ثعلبة"، وأنه لعله تصحف على بعض الرواة كلمة "أحد بني" فقرأها "حدثني"، وأن أبا الرضراض ذكره ابن حبان في الثقات، ونقل عن لسان الميزان ٤: ٤٧٧: "وقال الدارقطني: وهم أبو كدينة فيه، وإنما هو: عن أبي الجهم عن رضراض، رجل من بني قيس بن ثعلبة عن ابن مسعود".
وهذا هو الصواب، إلا أني أرجح رواية المسند هنا وفيما سيأتي ٣٩٤٤ أنه "أبو =

<<  <  ج: ص:  >  >>