للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحرث، أظنه يعني ابن فُضَيل، عن جعفر بن عبد الحَكَم عن عبد الرحمن بن الِمسْوَر عن أبي رافع عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما منْ نبي بعثه الله عز وجل في أُمةٍ قبلي إلا كان له من أُمته حَوَاريُّون وأصحابٌ، يأخذون بسُنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تَخْلف من بعدهم خُلُوف، يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يُؤمرون".

٤٣٨٠ - حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال ابن شهاب: حدثني عُبَيد الله بن عبد الله بن عتْبة أن عبد الله بن مسعود قال: بينا نحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قريب منِ ثمانين رجلاً من قريش، ليس فيهم إلا قرشي، لا والله ما رأيتُ صَفيحة وجوِه رجالٍ قطُّ أحسن من وجوههم

يومئذ، فذكروا النساء، فتحدَثوا فيهن، فتحدَّث معهم، حتى أحببتُ أن يَسْكت، قال: ثم أتيته، فتشهد، ثم قال: "أما بعد، يا معشر قريش، فإنكم أهلُ هذا الأمر، ما لم تَعصموا الله، فإذا عَصيتموه بعث إليكم من يَلْحاكم كما يُلحَي هذا القضيب"، لقضيب في يده، ثم لَحَا قضيبَه، فإذا هو أبيضُ

يَصْلِدُ.


= مع الإسناد الآتي ٤٤٠٢ على أن أبا رافع الصائغ سمع من ابن مسعود، لا كما أراد الدراقطني أن يشكك فيه دون دليل، فيما ذكرنا عنه ورددنا عليه في ٤٣٥٣. لخوف: جمع "خلف" بسكون اللام، قال ابن الأثير: "الخلف، بالتحريك والسكون: كل من يجيء بعد من مضى، إلا أنه بالتحريك في الخير، وبالتسكين في الشر".
(٤٣٨٠) إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد ٥: ١٩٢ وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد رجال الصحيح، ورجال أبي يعلى ثقات". صفيحة الوجه: بشرة جلده. يلحاكم: قال ابن الأثير: "يقال: لحوت الشجرة ولحيتها والتحيتها، إذا أخذت لحاءها، وهو قشرها". يصلد: أي يبرق ويبِصَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>