ابنتَها وابنة ابنها وأختَها؟، فقال: النصف للابنة، وللأخت النصف، وقال: ائْتِ ابنَ مسعود، فإنه سَيُتَابعني، قال: فأتَوُا ابنَ مسعود، فأخبروه بقول أبي موسى، قال: لقد ضلَلتُ إذن وما أنا من المهتدين، لأقْضِيَنَّ فيها بقضاء رسول الله - صلي الله عليه وسلم -، قال شُعْبة: وجدتُ هذا الحرف مكتوباً: لأقْضين فيها بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، للابنة النصف، ولابنة الابن السدسُ تكملةَ الَثلثين، وما بقى فللأخت، فأتَوْا أبا موسى فأخبَروه بقول ابن مسعود، فقال أبو موسى: لا تسألوني عن شيء ما دام هذا الحَبْر بين أظهركم.
٤٤٢١ - حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شُعْبة عن جامع بن شَدَّاد قال سمعت عبد الرحمن بن أبي عَلْقَمة قال سمعت عبد الله بن مسعود قال: أقبلنا مع رسول الله -صلي الله عليه وسلم- من الحُدَيبية، فذكروا أنهم نزلوا دَهَاساً من الأرض، يعني الدهاسِ الرمل، فقال:"من يَكْلَؤُنا؟ "، فقال بلال: أنا، فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -؟ "إذن تَنَمْ "، قال: فناموا حتى طلعت الشمس، فاستيقظ ناسٌ، منهم فلان وفلان، وفيهم عمر، قال: فقلنا، اهْضبوا، يعني تكلموا، قال: فاستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"افعلوا كما كنتم تفعلون"، قال: ففعلنا، قال: وقال: "كذلك فافْعلوا، لمن نام أو نَسى"، قال: وضَلَّت ناقةُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فطلبُتها، فوجدتُ حبلَها قد تعلَّق بشجرٍ:، فجئت بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فركب مسروراً، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل عليه الوحي اشْتَدَّ ذلك عليه وعرفنا ذلك فيه، قال: فَتَنَحَّى منتبذاً خَلْفنا، قال: فجعل يغطى رأسه بثوبه ويشتدّ ذلك عليه، حتى عرفنا أنه قد أُنزل عليه، فأتانا فأخبرنا أنه قد أنزل عليه {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)}.
(٤٤٢١) إسناده صحيح، وهو مطول ٣٦٥٧، ٣٧١٠. وانظر ٤٣٠٧.