للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٧٩ - حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "من اتَّخَذَ"، أو قال: "اقتَنَى، كلباً ليس بضَارٍ ولا كلبَ ماشية نقَص من أجره كلَّ يوم قيراطانِ"، فقيل له: إن أَبا هريرة يقول: وكلبّ حرث؟، فقال: أنَّى لأبي هريرة حَرْثٌ!؟.

٤٤٨٠ - حدثنا إسماعيل أخبرنا أيوب عن نافع: أن ابن عمر دخل عليه ابنُه عبد الله بن عبد الله، وظهرُه في الدار، فقال: إني لا آمَنُ أن يكون العامَ بين الناس قتال فتُصَدَّ عن البيت، فلو أقمتَ؟، فقال: قد خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فحال كفّارُ قريش بينه وبين البيت، فإن يُحَلْ بيني وبينه أفعلْ


(٤٤٧٩) إسناده صحيح، ورواه مالك في الموطأ ٣: ١٣٨ عن نافع، دون ذكر أبي هريرة. ورواه مسلم ١: ٤٦٢ من طريق مالك، ورواه أيضاً من طريق سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه، وفي آخره: "قال عبد الله [يعني ابن عمر]: قال أبو هريرة: أو كلب حرث". ورواه أيضاً من طريق سالم عن أبيه، وفي آخره: "قال سالم: وكان أبو هريرة يقول: أو كلب حرث، وكان صاحب حرث" وروى أيضاً حديث أبي هريرة من طريق الزهزي عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وفي آخره: "قال الزهري: فذُكر لابن عمر قول أبي هريرة، فقال: يرحم الله أبا هريرة، كان صاحب زرع". فهذه الروايات تدل على أن ابن عمر لم يكن ينكر على أبي هريرة روايته، وإنما كان يروي كل منهما ما سمع، بل إن ابن
عمر روى عن أبي هريرة الزيادة التي زادها في روايته، ولم يكن هؤلاء الرجال الصادقون المخلصون يكذب بعضهم بعضاً، بل كانت أمارتهم الصدق والأمانة، رضي الله عنهم.
"ليس بضار": قال ابن الأثير: أي كلباً معوداً بالصيد، يقال ضرى الكلب وأضراه صاحبه، أي عوده وأغراه به. ويجمع على ضوار".
(٤٤٨٠) إسناده صحيح، ورواه مالك في الموطأ مختصراً ١: ٣٢٩، ٣٣٠ عن نافع. ورواه البخاري ٤: ٣ - ٥ من طريق مالك، ورواه بمعناه مطولاً من طريق جويرية عن نافع. ورواه مسلم أيضاً كما في الفتح. وهذه الفتنة التي أشير إليها في الحديث هي نزول جيش الحجاج لقتال عبد الله بن الزبير بمكة. والحديث سيأتي نحوه بمعناه ٤٥٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>