للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "أَسْلَمُ سالمها الله، وغفَار غفر الله لها، وعُصية عَصِمتِ الله ورسوله".

٥٢٦٢ - حدثنا وكيع عن سعيد بن عبيد عنِ عُبادة بن الوليد ابن عباِدة عن ابن عمر [قال]: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "من يُنَحْ عليه فإنه يعذب بما نِيح عليه يوم القيامة".

٥٢٦٣ - حدثنا وكيع عن العُمري عن نافع عن ابن عمر قالْ قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "من لم يُجب الدعوةَ فقد عصى الله ورسوله".


(٥٢٦٢) إسناده صحيح، سعيد بن عبيد: هو الطائي أبو الهذيل، وهو ثقة، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير ٢/ ١/ ٤٥٥ ونقل عن يحيى القطان قال: "ليس به بأس". وعبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت: تابعي ثقة، وثقه أبو زرعة والنسائي، وترجِمه ابن أبي حاتم ٣/ ١/ ٩٦. معنى الحديث مضى مطولاً ٤٨٦٥، ٤٩٥٩. وشرحناه مفصلاً في الرواية الأولى، ورجحنا أولاً أن العذاب المراد في الحديث هو ألم الميت بما يرى من جزع أهله، وهذا الوجه يعكر عليه الرواية التي هنا أن العذاب يوم القيامة. ثم ذكرنا هناك ما اختاره البخاري أنه يعذب إذا كان النوح من سنته. فهذا هو الوجه إذن، وهو الذي شفق به الروايات ولا تتعارض. وهو من الدلائل على فقه البخاري
ودقته في الاستدلال والاستنباط، رحمه الله ورضى عنه. زيادة كلمة [قال]، من ك م. في ح م "بما ينح عليه"، وهذا له وجه في العربية بتأول، وأثبتنا ما ثبت في ك.
(٥٢٦٣) إسناده صحيح، والأمر بإجابة الدعوة مضى ٤٧١٢، ٤٧٣٠، ٤٩٤٩ - ٤٩٥١، ولكن هذا اللفظ الذي هنا لم أجده من حديث ابن عمر إلا في حديث أطول من هذا، رواه أبو داود ٣: ٣٩٥ بإسناد آخر ضعيف. وذكر الحافظ في التلخيص-٣١٢ أن أبا يعلى "أخرجه بإسناد صحيح جامعاً بين اللفظين، فإنه قال: حدثنا زهير حدثنا يون بن محمد حدثنا عُبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: "إذا دعي أحدكم إلى وليمة فليجبها، ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله". فهذا كما قال الحافظ جمع بين اللفظين، وهو من الوجه الذي هنا، رواه يونس بن محمد عن العمري عُبيد الله، كما رواه عنه وكيع في هذا المسند الأعظم، ولعل الحافظ لم يستحضر رواية المسند حين كتب، فلم يشر إليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>