للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أُمية بن عبد الله بن خالد بن أًسيدٍ: أنه قال لعبد الله بن عمر: إنَّا نجد صلاةَ الحَضَر وصلاةَ الخوف في القَرآن، ولا نجد صلاة السفر في القرآن؟، فقال له ابن عمر: ابنَ أخي، إن الله عَزَّ وَجَلَّ بعث إلينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - ً ولا نعلم شيئاً، فإنما نفعل كما رأينا محمداً - صلى الله عليه وسلم - يفعل.

٥٦٨٤ - حدثنا عفان حدثنا حماد بن سَلَمة أخبرنا علي بن الحَكَم عن عطاء بن أبي رَبَاح قال: كان رجل يمدح ابن عمر، قال: فجعل ابنُ عمر يقول هكذا، يَحْثُوا في وجهه التراب, قال: سمعت رسول الله -صلي الله عليه وسلم - يقول: "إذا رأيتم المدّاحين فاحثوا في وجوههم التراب".

٥٦٨٥ - حدثنا محمد بن بشْر حدثنا عُبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال كان في خَاتَّم رسول الله - صلي الله عليه وسلم -"محمد رسول الله".


= ترجمة "أمية بن عبد الله" ١: ٣٧١ - ٣٧٢.
(٥٦٨٤) إسناده صحيح، علي بن الحكم البناني، بضم الباء وتخفيف النون: سبق توثيقه ٣١٤١،
ونزيد هنا أنه مترجم في الجرح والتعديل ٣/ ١/ ١٨١. والحديث في مجمع الزوائد ٨:
١١٧ وقال: "رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح". وروى
أبو داود ٤: ٤٠١ نحوه من حديث المقداد بن الأسود، ونسبه المنذري لصحيح مسلم
والترمذي وابن ماجة. وسيأتي حديث المقداد في المسند (٦: ٥ ح) بأسانيد متعددة.
"احثوا في وجوههم التراب": قال: ابن الأثير: "أي ارموا، يقال: حثا يحثو حثواً، يريد به
الخيبة وأن لا يعطوا عليه شيئاً، ومنهم من يجريه على ظهره، فيرمي فيها التراب". أقول:
وإجراؤه على ظاهره هو الصحيح المتعين، وبه فسره ابن عمر عملا، كما هنا، والمقداد
ابن الأسود، في حديثه الذي أشرنا إليه، وهي راويا الحديث، فتفسيرهما إياه متعين.
(٥٦٨٥) إسناده صحيح، وهو مختصر ٤٧٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>