للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن الجارود عن سالم عن أبيه قال: أهدَى عمر بن الخطاب بْخْتيَّةً، أعطِي


= ٨: ٢٩٣. ولكن وقع في التهذيب ٢: ١٢١ في ترجمة جهم بن الجارود، في الرواة عنه "أبو عبد الرحمن خالد بن أبي يزيد"، وهو خطأ قطعاً من الناسخ أو الطابع، وكذلك وقع هذا الخطأ في إحدى نسخ التاريخ الكبير في ترجمة جهم أيضاً. جهم بن الجارود: ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير ٢/ ١/٢٢٩ - ٢٣٠ وقال: "لا يعرف لجهم سماع من سالم". وهذا على قاعدته في عدم الاكتفاء بالمعاصرة، وقال الذهبي في الميزان: "فيه جهالة"، وقال الحافظ في التهذيب: "أخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه، وتوقف في الاحتجاج به". والحديث رواه البخاري في الكبير ٢/ ١/٢٢٩ - ٢٣٠ عن محمد بن سلام عن محمد بن سلمة، بهذا الإسناد نحوه، ورواه أبو داود ٢: ٨٠ عن عبد الله بن محمد النفيلي عن محمد بن سلمة، بهذا الإسناد أيضاً. ورواه البيهقي ٥: ٢٤١ - ٢٤٢ من طريق أبي داود. وأعله المنذري ١٦٨٢ بكلمة البخاري، قال ابن التركماني في التعليق على البيهقي: "جهم: مجهول، كذا في الضعفاء والميزان للذهبي. وقال ابن القطان: مجهول، لا يعرف روى عنه غير أبي عبد الرحيم، ذكره البخاري وأبو حاتم. وفي التاريخ للبخاري: لا يعرف له سماع من سالم". والحديث نسبه أيضاً الشوكاني في نيل الأوطار ٥: ١٨٥ وصاحب عون المعبود ٢: ٨١ لابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما. قوله: "بختية" هو بضم الباء وسكون الخاء المعجمة وكسر التاء المثناة وتشديد الياء. في الأصول الثلاثة، وبهامش ك في الموضعين بدله "بخيبة" بفتح النون وكسر الجيم وفتح الباء الموحدة، وكذلك بهامش م في الموضع الأول فقط.
وكذلك في إحدى نسخ التاريخ الكبير، كما ذكر مصححه. وكذلك ثبت هذا الاختلاف في النسخ في أبي داود والمنذري والسنن الكبرى. و"البختية"، كما في النهاية: "الأنثى من الجِمال البُخْت، والذكر بخْتي، وهي جِمَال طِوَال الأعناق، وتجمع علىْ بُخْتٍ وبَخَاتي. واللفظة معربة". ولست أرى ما ذهب إليه ابنِ الأثير منٍ أنها معربة.
و"النجيبة"، أنثى النجيب، وهو الفاضل من كل حيوان، وقد نجب ينجب نجابة: إذا كان فاضلَا نفيساً في نوعه، والنجيب من الإبل: القوي منها الخفيف السريع. وهذا الحديث مما يرَدُّ به على المتلاعبين بالدين في عصرنا، الذين يريدون أن يشرحوا الدين =

<<  <  ج: ص:  >  >>