للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حسن: عن الزبير بن عربي قال: سمعت رجلاً سأل ابنَ عمر عن الحَجَر؟، قال: رأيت رسول الله -صلي الله عليه وسلم - يستلمه ويُقبله، فقال رجل: أرأيت إن زُحمْتُ؟! فقال ابن عمر: اجعل "أرأيتَ" باليمن!!، رأيت رسول الله -صلي الله عليه وسلم - يستلمه ويُقبله.

٦٣٩٧ - حدثنا رَوْح حدثنا ابن جرَيج أخبرني عمرو بن يحيى عن محمد بن يحيى بن حبَّان عن عمه واسع: أنه سألِ عبد الله بن عمر عن صلاة رسول الله -صلي الله عليه وسلم -؟، فقال: "الله أكبر" كلما وَضع وكلَّما رَفعَ، ثم يقول: "السلام عليكم ورحمة الله"، على يمينه، "السلام عليكم [ورحمة

الله] "، على يساره.


= يستلمه ويقبله، فقل: أرأيت إن أغْلَبْ أوأزْحَمْ؟)، قال: اجعل أرأيت مع هذا الكوكب!، رأيت رسول الله -صلي الله عليه وسلم - يقبله ويستلمه". قوله: "زحمت": هو بالبناء للمجهول، من الزحام، قال الحافظ: "بضم الزاي بغير إشباع، وفي بعض الروايات بزيادة واو"، يعني:"زوحمت". قوله "اجعل أرأيت باليمن": يريد الإنكار عليه أن يقابل خبره عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالأعاذير والتمحلات، وليس هذا من أدب المسلمين، بل يجب على المسلم إذا سمع الحديث الصحيح عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - أن يقبله دون تردد أوتلكؤ. وما ينبغي له إلا السمع والطاعة. وقد ضرب ابن عمر "اليمن" مثلا لجهة قاصية يرمي إليها هذا الاعتراض، أدبا مع السنة النبوية. وقد تكلف الحافظ ابن حجر هنا تكلفا غير مستساغ، فذكر أن هذا يشعر بان السائل يماني!!، وما هو بمشعر بشيء من ذلك ولا قريب منه، إنما هو ما قلنا. ومن عجب أن يتكلف الحافظ هذا وأمامه رواية الطيالسي التي فيها صراحة أن السائل هو راوى الحديث، الزبير بن عربي البصري، وفيها أيضاً: "اجعل أرأيت مع هذا الكوكب". وانظر ٥٢٣٩ , ٥٨٧٥, ٦٣٩٥.
(٦٣٩٧) إسناده صحيح، وهو مكرر ٥٤٠٢. زيادة [ورحمة الله] في المرة الثانية، أثبتناها من نسختين بهامشي ك م.

<<  <  ج: ص:  >  >>