للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمَامة التَّيْمي قال: قلت لابن عمر: إنَّا نكْري، فهل لَنا منْ حج؟!، قال: أليس تطوفون بالبيت، وتأتون المعرَّف، وترمون الجمار، وتحلقون رؤوسكم؟، قال: قلنا: بلى فقال ابنِ عِمر: جاء رجل إلىَ النبي -صلي الله عليه وسلم - فسأله عن الذي سألتني، فلم يجبْه حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ}، فدعاه النبي -صلي الله عليه وسلم -، فقال: "أنتم حُجَّاجٌ".

٦٤٣٥ - حدثنا عبد الله بن الوليد، يعني العَدَني، حدثنا سفيان عن


= سنذكره، وهو "تيمي" من "بني تيم الله"، ويقع في كثير من المراجع "التميمي"، كالتهذيب ٨: ١٩٢، وهو خطأ ناسخ أو طابع. والحديث رواه الطبري في التفسير ٢: ١٦٤ عن طَلِيق بن محمد الواسطي عن أسباط، شيخ أحمد هنا، بهذا الإسناد. ونقله ابن كثير في التفسير ١: ٤٦٣ عن المسند في هذا الموضع، ونقله أيضاً ١: ٤٦٤ عن تفسير الطبري. وسنذكر تتمة تخريجه في الإسناد التالي. قوله "نكري": بضم النون، مضارع الرباعي، يقال "أكرى دابته؛ فهو مكر وكَري"، بوزن "مفعل" و "فعيل" من الكراء، وهو أجر المستأجَر. قوله "وتأتون المعرف"، بفتح الراء المشددة: يريد الوقوف بعرفة، قال في اللسان: "وعرَّف القوم: وقفوا بعرفة .. وهو المعرَّف، للموقف بعرفات"، وقال ياقوت: "المعرف: اسم المفعول من العرفان ضد الجهل. وهو موضع الوقوف بعرفة".
(٦٤٣٥) إسناده صحيح، سفيان هنا: هو الثوري. وإبهام الرجل من "بني تيم الله" لا يضر، فقد عرف أنه "أبو أمامة التيمي"، كما سبق في الإسناد قبله، وكما رواه الثقات عن العلاء ابن المسيب، فيما سنذكر، وإنما الذي أبهمه هو سفيان الثوري، فيما نرى, لأنا لم نجد أحداً تابعه على إبهامه، ولعله نسي اسمه. والحديث رواه الطبري ٢: ١٦٥ - ١٦٦ عن الحسن بن يحيى عن عبد الرزاق عن الثوري "عن العلاء بن المسيب عن رجل من بني تيم الله قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عمر، فقال: يا أبا عبد الرحمن، إنا قوم نكري، فيزعمون أنه ليس لنا حج؟!، قال: ألستم تحرمون كما يحرمون، وتطوفون كما يطوفون، وترمون كما يرمون؟، قال: بلى، قال: فأنت حاج، جاء رجل إلى النبي -صلي الله عليه وسلم -، فسأله عما سألت عنه؟، فنزلت هذه الآية:: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ} ".
ونقله ابن كثير في التفسير ١: ٤٦٣ - ٤٦٤ عن مصنف عبد الرزاق، بهذا. وإنما سقنا =

<<  <  ج: ص:  >  >>