للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك اليوم عيدا، فقال: إنما لأعلم حيث أنزلت، وأي يوم أنزلت، وأين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أنزلت، يوم عرفة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واقف بعرفة، قال سفيان:

وأشك "يوم جمعة" أولا، يعني {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}.

٢٧٣ - حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى قال: قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بالبطحاء، فقال: "بم أهللت؟ " قلت: بإهلال كإهلال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال "هل سقت من هدي؟ " قلت: لا، قال "طف بالبيت وبالصفا والمروة ثم حل"، فطفت بالبيت وبالصفا والمروة، ثم أتيت امرأة من قومي فمشطتني وغسلت رأسى، فكنت أفتى الناس بذلك بإمارة أبي بكر وامارة عمر، فإنما لقائم في الموسم إذ جاءني رجل فقال: إنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في شأن النسك، فقلت: أيها الناس، من كنا أفتيناه فتيا فهذا أمير المؤمنين قادم عليكم فبه فائتموا فلما قدم قلت: ما هذا الذي قد أحدثت في شأن النسك؟ قال: إن نأخذ بكتاب الله تعالي فإن الله تعالى قال {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}، وأن نأخذ بسنة نبينا فإنه لم يحل حتى نحر الهدي.

٢٧٤ - حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال: رأيت عمر يقبل الحجر ويقول: إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولكني رأيت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - بكْ حفيا.

٢٧٥ - حدثنا عبد الرحمن عن سفيان، وعبد الرزاق أنبانا سفيان عن


(٢٧٣) إسناده صحيح. وسيأتى في مسند أبي موسى الأشعري بأطول من هذا (٣٩٣:٤ح).
ونسبه السيوطى في الدر المنثور ٢١٦:١ للبخاري ومسلم والنسائي. عبد الرحمن: هو ابن مهدي.
(٢٧٤) إسناده صحيح. إبراهيم بن عبد الأعلى الجعفي: ثقة. وهو مختصر ٢٢٩، وانظر ٢٥٣.
(٢٧٥) إسناده صحيح. وهو مطول ٢٠٠، أبو إسحق: هو السبيعي، وفي النسخ الثلاث هنا "ابن إسحق" وهو خطأ واضح، فالحديث حديث السبيعي في الأسانيد الماضية، وفي كل الروايات، وليس لابن إسحق رواية عن عمرو بن ميمون. وسيأتي على الصواب ٢٩٥. =

<<  <  ج: ص:  >  >>