للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قال عبد الله بن أحمد]: قال أبي: الرجلُ الثقةُ: يحيى بن سعيد القَطَّان.

٦٤٧٥ - قال [عبد الله بن أحمد]؛ قرأتُ على أبي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عنِ ابن إِسحق حدثني عكْرِمة بن خالد بن العاص المخزومي قال: قدمت المدينة في نفَرٍ من أهل مكةَ، نريد العمرةَ منها، فلقيت عبد الله بن عمر، فقلت: إنَّا قوم من أهل مكة، قدمنا المدينةَ، ولم نحُجَّ قَطُّ، أفنعتمِرِ منها؟، قال: نعم، وما يمنعكم من ذلك؟!، فقد اعتمر رسول الله -صلي الله عليه وسلم - عُمره كلَّها قبلَ حجَّتِه، واعتمرنا.

٦٤٧٦ - قال [عبد الله بن أحمد]: وجدِتُ هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده: حدثنا علي بن حفص حدثنا وِرقَاء عن عطاء، يعني ابن السائب، عن ابن جبَير: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}: هو الخير الكثير، وقال عطاء عن مُحارِب بن دثَار عن ابن عمرِ قال: قال لنا رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: " الكَوْثر نهر في الجنة، حافَتاهَ من ذهب، والماء يجْرِي على اللؤلؤ، وماؤه أشدُّ بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل".

آخر مسند عبد الله بن عمر (١) رضي الله تعالى عنهما


(٦٤٧٥) إسناده صحيح، يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد. والحديث مضى بعض معناه مختصراً ٥٠٦٩، من رواية ابن جُريج عن عكرمة بن خالد، وذكرنا هناك أن البخاري رواه ٣: ٤٧٧ من طريق ابن جُريج. وقد أشار البخاري تعليقاً عقب تلك الرواية إلى رواية ابن إسحق هذه التي هنا، فقال: "وقال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحق: حدثني عكرمة بن خالد قال: سألت ابن عمر، مثله". وذكر الحافظ أن هذا التعليق "وصله أحمد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، بالإسناد المذكور" فهو يشير إلى هذا الحديث.
(٦٤٧٦) إسناده صحيح، وقد مضى بهذا الإسناد ٥٣٥٥، سماعاً لعبد الله بن أحمد من أبيه، ولم يذكر فيه تفسير سعيد بن جُبير للكوثر، المذكور هنا. وقد مضى مطولاً ٥٩١٣، من رواية حماد بن عن عطاء بن السائب. ووفينا شرحه في الموضعين. والحمد الله رب العالمين.
(١) في الترهيب والترغيب ١: ١٤٣ حديث لابن عمر منسوب لأحمد لم أجده في المسند- سيأتي أثر لابن عمر مرفوع المعنى ١٦١٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>