للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا تُغْلوا صُدُق النساء، ألا لا تُغْلوا صُدُق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله كان أولاكم بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما أصدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة من نسائه، ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية، وإن الرجل ليبتلى بصدقة امرأته، وقال مرة: وإن الرجل ليغلي بصدقة امرأته حتى تكون لها عداوة في نفسه، وحتىَ يقول: كلفت إليك علق القربة، قال: وكنت غلاما عربيا مولدا لم أدر ما علق القربة، قال: وأخرى تقولونها لمن قتل في مغازيكم ومات: قتل فلان شهيدا، ومات فلان شهيدا، ولعله أن يكون قد أوقر عجز دابته أو دفَّ راحلته ذهبا أو ورقا يلتمس التجارة، لا تقولوا ذاكم، ولكن قولوا كما قال النبي، أوكما قال محمد - صلى الله عليه وسلم - "من قتل أومات في سبيل الله فهو في الجنة".


= العجفاء"، كما سيأتي ٢٨٧. وقال البخاري في التاريخ الصغير ١١٢ - ١١٣ "قال سلمة ابن علقمة عن ابن سيرين نبئت عن أبي العجفاء عن عمر، في الصداق. قال هشام عن ابن سيرين: حدثنا أبو العجفاء. وقال بعضهم عن ابن سيرين عن ابن أبي العجفاء عن أبيه، في حديثه نظر". وهشام هو ابن حسان الأزدي، قال سعيد بن أبي عروبة:"ما رأيت أحفظ عن محمد بن سيرين من هشام". والحديث رواه الحاكم في المستدرك ٢: ١٧٥ - ١٧٦ من طريق يزيد بن هرون عن ابن عون عن ابن سيرين "عن أبى العجفاء". وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد رواه أيوب
السختياني وحبيب بن الشهيد وهشام بن حسان وسلمة بن علقمة ومنصور بن زاذان وعوف بن أبي جميلة ويحيى بن عتيق، كل هذه التراجم من روايات صحيحة عن محمد بن سيرين. وأبو العجفاء السلمي اسمه هرم بن حيان، وهو من الثقات". وتعقبه الحافظ الذهبى في اسمه وقال: "بل هرم بن نسيب" ولم يتعقبه في تصحيح الحديث.
ورواه أيضا أبو داود ٢: ١٩٩ والترمذي ٢: ١٨٣ - ١٨٤ والنسائي ٢: ٨٧ - ٨٨ وابن ماجة٢٩٨:١ - ٢٩٩ والبيهقى في السنن الكبرى ٧: ٢٣٤، بعضهم طوله وبعضهم اختصره. قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". وفى أكثر هذه الروايات "عن ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>