وفيه أيضاً: "قال ابن أي خيثمة: قيل لابن معين: إن أحمد يقول إن علي بن عاصم ليس بكذاب؟ فقال: لا والله، ما كان علي عنده قط ثقة، ولا حدَّث عنه بشيء، فكيف صار اليوم عنده ثقة؟! " وهذا غلو من ابن معين، ونفي للثابت عن أحمد، فإن أحاديثه عن على ابن عاصم كثيرة في المسند، وفي التهذيب أيضاً: "قال محمود بن غيلان: أسقطه أحمد وابن معين وأبوخيثمة، ثم قال لي عبد الله بن أحمد أن أباه أمره أن يدور على كل من نهاه عن الكتابة عن على بن عاصم فيأمره أن يحدث عنه". فهذا بين في أن أحمد رجع عن قوله فيه، وتبين له أنه ثقة فأمر بالحديث عنه. (٣٤٤) إسناده صحيح، عياض الأشعري: هو عياض بن عمرو، مختلف في صحبته، والراجح أنه تابعي. وعياض أحد الأمراء الخمسة في اليرموك: هو عياض بن غنم الفهري، فهو المذكور في الوقعة، وهو صحابي معروف. "جاش إلينا الموت": أي تدفق وفاض، ومنه الحديث الآخر "حتى بجيش كل ميزاب" أي يتدفق ويجري بالماء. "يراهني": أصلها "يراهنني" والمراهنة: المخاطرة. "تنقزان": يريد تهتزان من شدة الجري، وأصل النقز: القفز والوثوب، وقد نقل الحديث ابن كثير في التفسير٢/ ٢٣٢وقال: هذا إسناد صحيح، وقد أخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث بندار عن غندر بنحوه وأختاره الحافظ الضياء المقدس في كتابه.