للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠١٥ - حدثنا مروان بن شُجَاع أبو عَمرو الجَزري حدثني إبراهيم بن أبي عَبْلَة العُقيْلي، من أهل بيت المقدس، عن أبي سَلَمة بن عبد الرحمن، قال: الْتقى عبدُ الله بن عُمَر وعبد الله بن عمرو بن العاصي على المَرْوَة، فتحدّثا، ثم مضَى عبد الله بن عمرو، وبقى عبد الله بن عمر يبكي، فقال له رجلِ: ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن؟، قال: هذا، يعني عبد الله بن عمرو، زعَمَ أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَن. كان في قلبه مثقالُ حبة من خردلٍ من كِبْرٍ، أكَبَّه الله على وجهه في النار".

٧٠١٦ - حدثنا عبد القدوس بن بهر بن خُنيس أبو الجَهْم أخبرنا الحجَّاج عن عمرو بن شُعَيْب عن أبيه عن جده، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كل صلاة لا يُقْرأ فيها فهي خِدَاج، ثم خِدَاج، ثم خِدَاج".


(٧٠١٥) إسناده صحيح، إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي الشامي: ثقة، من شيوخ مالك والليث وغيرهما، وثقه ابن معين وابن المديني والنسائي وغيرهم، وأخرج له الشيخان، وهو من صغار التابعين، سمع ابن عمر، كما جزم بذلك البخاري في الكبير (١/ ١/ ٣١٠ - ٣١١)، وله ترجمة في كتاب الجمع بين رجال الصحيحين (ص ١٦)، ونسب فيها أنه "العقيلي"، كما هنا، وفيها أيضاً أنه توفي سنة ١٥٢ بفلسطين. والحديث مكرر (٦٥٢٦) بنحوه، من وجه آخر. وقد أشرنا إلى هذا هناك. قوله "أكبه الله على وجهه": هكذا هو في الأصول الثلاثة، بالهمزة، رباعي. وبهامش (م) ما نصه: "كذا في نسخ: أكبه. وفى نسخة: كبه الله. وهو المشهور". وهذا إشارة إلى ما في المعاجم، من أن الثلاثي من هذا الفعل متعد، والرباعي لازم. قال في اللسان: "وكَبه لوجهه، فانكَبَّ أي صرعه.
وأكَبَّ هو على وجهه. وهذا من النوادر، أَن يقال: أفعَلْتُ أَنا، وفَعَلْتُ غيري. يقال: كَبَّ اللهُ عدوّ المسلمين، ولا يقال أكبَّ". هذا هو المشهور. ولكن الرباعيِ منه ثابت متعديًا، والثلاثي منه ثابث لازمًا أيضاً. ففي القاموس: "كَبَّ: قَلَبَهَ وصَرَعه، كأكبهُ وكبْكَبَه فأكبَّ، وهو لازم مُتَعَدٍّ".
(٧٠١٦) إسناده صحيح، الحجاج: هو ابن أرطأة. والحلإيث مكرر (٦٩٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>