للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رِدَائِهِ. قَالَ وَقَامَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ دُونَهُ يَقُولُ وَهُوَ يَبْكِي: {أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ الله}؟. ثُمَّ انْصَرَفُوا عَنْهُ فَإِنَّ ذَلِكَ لأَشَدُّ مَا رَأَيْتُ قُرَيْشاً بَلَغَتْ مِنْهُ قَطُّ.

٧٠٣٧ - حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمَّد بن إسحق قال: وحدثني عمرو بن شُعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو: أنَّ وَفد هَوَازِنَ أتوْا رسول الله -صلي الله عليه وسلم -وهو بالجعرَّانة، وقد أسلمواِ، فقالوا: يا- رسول الله؛ إنَّا أصلٌ وعشيرةٌ، وقد أصابنا منَ اَلبلاء ما لا يَخْفى عليك، فامْنُنُ علينا! مَن الله. عليك، فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "أبناؤكم ونساؤكم أحبُّ إليكمْ أم أموالكم؟ "، قالوا: يا رسول الله؟ خَيَّرْتنا بين أحسابنا وبين أموالنا، بل تردُّ علينا نساؤنا وأبناؤنا، فهو أحبُّ إلينا، فقال لهم: "أمَّا ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، فإذا صلَّيت للناس الظهرْ، فقدموا، فقولوا: إنَّا نستشفع برسول الله -صلي الله عليه وسلم - إلى المسلمين، وبالمسلمين إلى رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، في أبنائنا ونسائنا، فسأعطيكم عند ذلك وأسأل لكم"، فلما صلَّى رسول الله -صلي الله عليه وسلم -بالناس الظهر قاموا، فتكلَّموا بالذي أمرهم به، فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "أمّا ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم"، قال المهاجرون: وما كان لنا فهو لرسول الله -صلي الله عليه وسلم -، وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله -صلي الله عليه وسلم -، قال الأقْرعُ ابن حَابس: أمَّا أنا وبنو تَميم فَلا! وقال عُيَيْنَة بن حصْن بن حذَيفة بن بَدر: أمَّا أنا وبنو فَزَارَة، فلا! قال عبَّاس بن مرْدَاسٍ: أمَّا أنا وَبنو سُلَيم فلا!، قالت بنو سُلَيم لا، ما كانْ لنا فهو لرسول الله -صلي الله عليه وسلم -، قال: يقول عباسٌ: يا بني سليم، وهنتموني!!، فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "أمَّا مَنْ تَمَسَّك منكم بحقِّه من هذا السَّبي فله بكِل إنسانٍ ستُّ فَرائضَ من أول شيء نصيبه"، فردوا على الناس أبناءهم ونسَاءهم.


(٧٠٣٧) إسناده صحيح، وقد مضى بأطول من هذا (٦٧٢٩)، من رواية حماد بن سلمة عن محمَّد بن إسحق، بهذا الإِسناد، وأشرنا إلى هذا هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>