شارحه عن زوائد البوصيري قال: "إسناده ضعيف، لضعف حيي بن عبد الله وابن لهيعة. ونحن نخالفه في هذا، كما ذكرنا مراراً بشأن ابن لهيعة، وكما رجحنا توثيق حيي بن عبد الله في (٦٥٩٦). (٧٠٦٦) إسناده صحيح، على خطأ في اسم أحد رواته. "عمرو بن يحيى": هكذا ثبت في أصول المسند الثلاثة هنا. وكتب بهامشه في (م): "قوله عمرو بن يحيى، في الترمذي وابن ماجة: عامر بن يحيى". وسيأتي مزيد بيان لهذا في تخريجه، إن شاء الله. والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠: ٨٢) عن هذا الموضع، وقال: "رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح". وقال أيضاً: "رواه الترمذي باختصار". وقد مضى نحو معناه، من رواية ابن المبارك عن الليث بن سعد عن عامر بن يحيى عن أبي عبد الرحمن الحبلي (٦٩٩٤). وذكرنا هناك أنه رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك. فهذا هو الذي يشير الهيثمي إلى أن الترمذي رواه باختصار! وهو لم يروه مختصراً، وإنما رواه مطولاً، كالرواية الماضية. وهو الذي يشير إليه كاتب الهامشة في (م) أنه في الترمذي وابن ماجة "عامر بن يحيى"، على الصواب. والظاهر عندي أن ابن لهيعة أخطأ في اسم شيخه، فسماه "عمرو بن يحيى" بدل "عامر بن يحيي". ولكن يعكر عليه أن الترمذي بعد أن روى ذلك الحديث (٣: ٣٦٧)، قال: "حدثنا قتيبة حدثنا ابن لهيعة عن عامر بن يحيى، بهذا الإِسناد، نحوه بمعناه. فهذا هو الحديث الذي هنا، بإسناده، عن قتيبة، شيخ أحمد فيه، اكتفى الترمذي بالإشارة إليه، ولم يسق لفظه. فإما =