وأما وضوء أبي هريرة، وقوله "هذا مبلغ الحلية"، فقال الحافظ في الفتح (١٠: ٣٢٥): "كأنه يشير إلى الحديث المتقدم في الطهارة، في فضل الغرة والتحجيل في الوضوء، ويؤيده حديثه الآخر: تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء. والبحث في ذلك مستوفي هناك، [يعني في الفتح ١: ٢٠٧ - ٢٠٨]. وليس بين ما دل عليه الخبر، من الزجر عن التصوير، وبين ما ذكر من وضوء أبي هريرة مناسبة. وإنما أخبر أبو زرعة بما شاهد وسمع من ذلك". (٧١٦٧) إسناده صحيح، ورواه البخاري (١١: ٧١٣ - ١٧٥، ٤٩٣، و١٣: ٤٥١ - ٤٥٢). ومسلم (٢: ٣١٠)، كلاهما من طريق ابن فضيل، بهذا الإِسناد. وهو الحديث الذي ختم به البخاري كتابه العطم "الجامع الصحيح". (٧١٦٨) إسناده صحيح، عاصم بن كليب: سبق توثيقه (٨٥، ٦٣٢٨)، ونزيد هنا أنه وثقه ابن معين والنسائي، وقال ابن سعد (٦: ٢٣٨): "كان ثقة يحتج به"، وقال أحمد بن صالح: "هو ثقة مأمون". أبوه "كليب بن شهاب الجرمي"، بفتح الجيم وسكون الراء: سبق توثيقه: (١٣٧٨)، ونزيد هنا أنه ترجمه ابن سعد في الطبقات (٦: ٨٤)، وقال: =