للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالوا: مم ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -دعا بماء قريبا

من هذه البقعة فتوضأ كما توضأت، ثم ضحك فقال: ألا تسألوني ما أضحكني! فقالوا ما أضحكك يا رسول الله؟ فقال: "إن العبد اذا دعا بوضوء فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه، فإذا غسل ذراعيه كان كذلك، وإن مسح برأسه كان كذلك، واذا طهّر قدميه كان كذلك".

٤١٦ - حدثنا بهزأخبرنا مهديّ بن ميمون حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد مولى حسن بن علي عن رباح قال: زوجني أهلي أمةً لهم روميةً، فوقعت عليها فولدت لي غلاما أسود

مثلي، فسميته عبد الله، ثم وقعت عليها فولدت لي غلاما أسود مثلي فسميته عبيد الله، ثم طبن لها غلام لأهلى رومى يقال له يوحنّس، فراطنها بلسانه، قال: فولدت غلاما كأنه وزغة من الوزغات! فقلت لها: ما هذا؟ قالت: هو ليوحنس! قال: فرفعنا إلى أمير المؤمنين عثمان، قال مهدي: أحسبه


(٤١٦) إسناده حسن، الحسن بن سعد: ثقة، رباح: كوفي من الموالي، ذكره ابن. حبان في الثقات وقال: "لا أدري من هو، ولا ابن من هو". والحديث رواه أبو داود ٢/ ٢٥٠ - ٢٥١ عن موسى بن إسماعيل عن مهدي بن ميمون، وسكت عنه المنذري، "يوحنس" بالحاء المهملة، وفي هـ وأبى داود "يوحنَّة"، وهذه الأعلام الأعجمية كانوا يلعبون بها إذا نطقوها بالعربية، وفى ح "يوخنس" بالخاء العجمة، وهو تصحيف، وسيأتي فيها على الصواب ٥٠٢، وسيأتى في مسند علي ٨٢٠ من طريق الحجاج بن أرطاة عن الحسن بن سعد عن أبيه بنحوه ولكن جعل الزوج "يحنس" وأبهم الأخر، والظاهر أنه خطأ من الحجاج بن أرطأة، طبن لها: في النهاية: "أصل الطبن والطبانة الفطنة، يقال طبن لكذا فهو طبن، أي هجم على باطنها وخبر أمرها وأنها ممن تواتيه على المراودة، هذا إذا روي بكسر
الباء، وإن روي بالفتح كان معناه خببها وأفسدها"، الوزغة: هى سام أبرص، يريد أنه أبيض أشقركلون الروم، لون الوزغ.

<<  <  ج: ص:  >  >>