للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالرومية، فحملت، وقد كانت ولدت لي غلامًا أسود مثلى، فجاءت بغلام كأنه وزغة من الوزغات، فقلت لها: ما هذا؟ فقالت: هو من يوحنس، فسألت يوحنس فاعترف، فأتيت عثمان بن عفان فذكرت ذلك له، فأرسل إليهما فسألهما، ثم قال: سأقضي بينكما بقضاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، الولد للفراش وللعاهر الحجر، فألحقه بي، قال: فجلدهما، فولدت لي بعد غلاماً أسود.

٤٦٨ - حدثنا عفان حدثنا حماد بن زيد حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي أمامة بن سهل قال: كنت مع عثمان في الدار وهو محصور، قال: وكنا ندخل مدخلا إذا دخلناه سمعنا كلام من على البلاط، قال: فدخل عثمان يوماً لحاجة، فخرج إلينا منتقعاً لونه، فقال: إنهم ليتوعدوني بالقتل آنفا، قال: قلنا: يكفيكهم الله يا أمير المؤمنين، قال: فقال: وبم يقتلوني؟ فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إنه لا يحل دم امرئٍ مسلم إلا في إحدى ثلاث: رجل كفر بعد إسلامه، أو زني بعد إحصانه، أو قتل نفساً بغير نفسٍ، فوالله ما زنيت في جاهليةٍ ولا إسلام، ولا تمنيت بدلاً بديني منذ هداني الله عز وجل ولا قتلت نفساً، فبم يقتلوني؟!.

٤٦٩ - حدثنا إسحق بن عيسى حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ح وسريج وحسين قالا: حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه عن عامر بن سعد، قال حسين: ابن. أبي وقاص، قال: سمعت عثمان بن عفان يقول: ما يمنعني أن أحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أكون أوعى أصحابه عنه، ولكني


= وإنما سمعه من الحسن بن سعد عن رباح، كما مضى في ٤١٦، ٤١٧.
(٤٦٨) إسناده صحيح، وهو مكرر ٤٣٧، ٤٣٨، ٤٥٢.
(٤٦٩) إسناده صحيح، "سريج" بالسين المهملة المضمومة وآخره جيم، وهو سريج بن النعمان، وفي ح "شريج" وهو خطأ، وهذا الإسناد يحتاج إلى بيان، فحرف الحاء الذي بين قوسين هو علامة تحويل الإسناد عند المحدثين، ونحن زدنا القوسين ليكون ظاهراً، ومعنى ذلك أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>