للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَتيق عن عبد الله بن بابيه عن بعض بني يعلى بن أمية قال: قال يعلى: طفت مع عثمان، فاستلمنَا الركن، قال يعلى: فكنت مما يلي البيت، فلما بلغنا الركن الغربي الذي يلي الأسود جررت بيده ليستلم، فقال: ما شأنك؟ فقلت: ألا تستلم؟ قال: فقال: ألم تطف مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقلت: بلي، قال: أرأيتَه يستلم هذين الركنين الغربيين؟ قلت: لا، قال: أفليس لك فيه

أسوة حسنة؟! قلت: بلى، قال: فانفُذْ عنك.

٥١٣ـ حدثنا أبو عبد الرحمن المُقْري حدثنا حَيْوَة أنبأنا أبو عقَيل أنه سمع الحرث مولى عثمان يقول: جلس عثمان يوماً وجلسنا معه، فجاءه المؤذن، فدعا بماء في إناء، أظنه سيكون فيه مُدّ، فتوضأ ثم قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "يتوضأ وضوئي هذا ثم قال: "ومن توضأ وضوئي ثم قام فصلى صلاة الظهر غُفر له ما كان بينها وبين الصبح، ثم صلى العصر غفر له ما بينها


= عثمان. فلعل الواقعة تعددت، أو أن بعض الرواة وهم. وقد مضى أيضاً بإسناد موصول صحيح من حديث عمر ٢٥٣. وحديث عثمان هذا ذكره الهيثمى في مجمع الزوائد ٣: ٢٤٠ وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى، وله عند أبي يعلى إسنادان، رجال أحدهما رجال الصحيح، وفى إسناد أحمد راو لم يسم". "فانفذ عنك" سبق تفسيرها ٢٥٣، وصحفت هنا في نسخة المجمع المطوعة، كما صحفت هناك.
(٥١٣) إسناده صحيح، حجوة: هو ابن شريح التجيبي المصري. أبو عقيل: هو زهرة بن معبد.
الحرث مولى عثمان: هو الحرث بن عبيد أبوصالح المدني، كما في التعجيل ٧٨ ثم قال: "وجدته بخط الحافظ ابن علي البكري في كتاب الثقات: الحرث بن عبد، بالتكبير، وكذا في النسخة المعتمدة من المسند". والنسخ التي معنا من المسند ليس فيها "ابن عبد" ولا "ابن عبيد" والحرث هذا سبق له الحديث ٤٤٢ ذكر بكنيته "أبوصالح" وهو هو، وله ترجمة في التهذيب بالكنيةْ، وهو ثقة كما تقدم. والحديث ذكره ابن كثير في التفسير عن المسند ٤: ٤٠١ و ٥: ٢٨٩ ونسبه في الوضع الأول للطبري أيضاً. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١: ٢٩٧ وقال: "في الصحيح بعضه، رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجاله رجال الصحيح غير الحرث بن عبد الله مولى عثمان بن عفان، وهو ثقة". الظاهر أن قوله "الحرث بن عبد الله" خطأ من الناسخ، صوابه "بن عبد" أو "بن عبيد" كما سبق، وانظر ٤٧٣، ٤٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>