فروى البخاري ١: ٢٤٦، من حديث سعيد المقبري، عن أبي هريرة، مرفوعاً: "لا يزال العبد في صلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة، مالم يحدث. فقال رجل أعجمي: ما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: الصوت، يعني الضرطة". وروى أحمد والشيخان، من حديثه مرفوعًا أيضًا: "لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث، حتى يتوضأ. فقال رجل من أهل حضرموت: ما الحدث يا أبا هريرة؟ قال: فساء أو ضراط". وهو في المنتقى: ٣١٢. (٧٨٨٠) هذا أثر عن سالم بن أبي الجعد، وليس بحديث. وإسناده إليه صحيح. وسالم بن أبي الجعد: تابعي ثقة متأخر، مضت ترجمته: ٦٤٩٣. ونزيد هنا أنه ترجمه ابن أبي حاتم ٢/ ١/١٨١. وإنما ذكر الإِمام أحمد هذا الأثر هنا - وليس من المسندات، ليذكر بعده مرسل الحسن البصري، عن النبي - صلي الله عليه وسلم -، ثم يتبعهما حديث أبي هريرة: ٧٨٨٢، المرفوع، "مثله". لأنه هكذا سمع الثلاثة من شيخه مروان بن معاوية الفزاري. فلم يستجز أن يذكر الحديث المرفوع بلفظ كلام سالم بن أبي الجعد، ولم يسمعه إلا مجملاً: "مثله". =