للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٨٩٠ - حدثنا يزيد، أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن حنظلة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: ينزل عيسى ابن مريم، فيقتل الخنزير، ويمحو الصليب، وتجمع له الصلاة، ويعطى المال حتى لا يقبل، ويضع الخراج، وينزل الروحاء، فيبحج منها أو يعتمر، أو يجمعهما، قال: وتلا

أبو هريرة: {وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَاّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ، وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً}. فَزَعَمَ حَنْظَلَةُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ: يُؤْمِنُ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ -: عِيسَى فَلَا أَدْرِى: هَذَا كُلُّهُ حَدِيثُ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَوْ شَىْءٌ قَالَهُ أَبُو هُرَيْرَةَ؟.

٧٨٩١ - حدثنا يزيد، أنبأنا المسعودي، عن سعد بن إبراهيم، عن


(٧٨٩٠) إسناده صحيح، سفيان: هو ابن حسين، كما بينه ابن كثير في التفسير. والحديث نقله ابن كثير في جامع المسانيد ٧: ١٩، وفي التفسير ٣: ١٥ - عن هذا الموضع من المسند. ثم قال في التفسير: "وكذا رواه ابن أبي حاتم في التفسير، عن أبيه، عن أبي موسى محمَّد بن المثنى، عن يزيد بن هرون، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، به".
وقد مضى بعض معانيه: ٧٢٦٧، ٧٢٧١، ٧٦٦٥، ٧٦٦٧. وقوله "قبل موته -: عيسى"، يريد أن الضمير في "موته" عائد على عيسى. فهو تفسير للضمير. وهذا هو الثابت في الأصول الثلاثة. وفي جامع المسانيد وتفسير ابن كثير: "قبل موت عيسى"، بدون ذكر الضمير. فيكون تفسيرًا لمعنى الآية، لا حكاية للفظها ثم تفسير اللفظ. والأمر قريب. وهذا هو المعنى الصحيح للآية، أنه: وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن بعيسى قبل موت عيسى. كما قال الطبري ٦: ١٦. وهو أيضاً يرد على من أنكر أن عيسى عليه السلام لا يزال حيًا في السماء، لم يمت، وأنه رفعه الله إليه. ويدل على أنه سينزل من
السماء في آخر الزمان، كما ثبت من الأحاديث المتواترة في ذلك. وقد أشرنا إلى ذلك، في شرح الحديث: ٧٢٦٧. وأشرنا إلى هذا الحديث هناك.
(٧٨٩١) إسناده صحيح، المسعودي: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة. والحديث رواه البخاري ٦: ٣٨٩، ٣٩٥، عن أبي نعيم، عن سفيان الثوري، عن سعد بن إبراهيم، به. ورواه مسلم ٢: ٢٦٨، عن ابن نُمير، عن أبيه، عن الثوري. قوله "موالي"، قال الحافظ: "بتشديد التحتانية، إضافة إلى النبي - صلي الله عليه وسلم -، أي: أنصاري، وهذا هو المناسب هنا، وإن كان =

<<  <  ج: ص:  >  >>