فقال الحافظ الذهبي: "ابن حبان ربما نصب للثقة حتى كأنه لايدرى ما يخرج من رأسه"!! وقال الحافظ ابن حجر في التهذيب: "وقد غفل مع ذلك، فذكره في الطبقة الرابعة من الثقات". يعني ابن حبان! عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عتاقة: تابعي ثقة، وثقه العجلي وأبو زرعة والنسائي وغيرهم. وترجمه ابن سعد ٥: ٢١٩. وقال: "كان ثقة كثير الحديث". وابن أبي حاتم ٢/ ٢/ ٥٣. والحديث سيأتي مرة أخرى بهذا الإِسناد: ٨٢٧٦. وهو في جامع المسانيد والسنن ٧: ٢١٠، عن هذا الموضع. ورواه مسلم ٢: ٣٥٥، من طريق أبي عامر العقدي، شيخ أحمد هنا، بهذا الإسناد. ورواه أيضاً- قبله- من طريق زيد بن الحباب، عن أفلح بن سعيد، به، بنحوه. ورواه أيضاً ابن حبان في كتاب المجروحين، ص: ١١٨ (مخطوط مصور)، من طريق عيسى بن يونس، عن أفلح. وضعفه جداً بسبب هذا الحديث، وأعله بعلة عجيبة، غير سائغة ولا ذات توجيه! فقال: "هذا خبر بهذا اللفظ باطل! وقد رواه سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اثنان من أمتي لم أرهما: رجال بأيديهم سياط مثل أذناب البقر، ونساء كاسيات عاريات". ومن الواضح البديهي أن هذا لا يصلح علة لذاك. فحديث أفلح في معنى حديث سهيل، إلا أن أحدهما ذكر صنفَا واحداً، والآخر ذكر الصنفين والحديثان =