للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأنصاري، أخبرني عياض بن عبد الله بن أبي سرح، عن أبي هريرة، قال: قام رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يخطب الناس، فذكر الإيمان بالله، والجهاد في سبيل الله، من أفضل الأعمال عند الله، قال: فقام رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله وأنا صابر محتسب، مقبلاً غير مدبر، كفر الله عني خطاياي؟ قال: "نعم"، قال: "فكيف قلت"؟ قال: فرد عليه القول كما قال، قال: "نعم"، قال: "فكيف قلت"؟ قال: فرد عليه القول أيضاً، قال: يا رسول الله، أرأيت إن قتلت في سبيل الله صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر، كفر الله عني خطاياي؟ قال: "نعم، إلا الدين، فإن جبريل عليه السلام سارني بذلك".

٨٠٦٢ - حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي


= عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح، القرشي العامري: تابعي ثقة. وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما. ترجمه البخاري في الكبير ٤/ ١/٢١. وابن سعد ٥: ١٨٠. وابن أبي حاتم ٣/ ١/ ٤٠٨، وذكره المصعب في نسب قريش، ص: ٤٣٣، وقال: "لقى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -". والحديث سيأتي: ٨٣٥٣، عن عثمان بن عمر، عن عبد الحميد ابن جعفر، بهذا الإِسناد. وهو في جامع المسانيد والسنن ٧: ٣١٨، عن الموضعين. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٤: ١٢٨، وقال: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح". ولكن وقع متنه فيه مختصرًا، بحذف تكرار السؤال والجواب. وأنا أرجح أن هذا خطأ من ناسخ أو طابع. ومعنى هذا الحديث - بنحو هذا السياق - ثابت أيضاً من حديث أبي قتادة. رواه مسلم ٢: ٩٧ - ٩٨، والترمذي ٣: ٣٥ - ٣٦. والنسائي ٢: ٦٢.
والدارمي ٢: ٢٠٧. وسيأتي في المسند ٥: ٣٠٣ - ٣٠٤، ٣٠٨ (حلبى). وانظر ما مضى في مسند عبد الله بن عمرو: ٧٠٥١.
(٨٠٦٢) إسناده حسن، سفيان: هو الثوري. ابن أبي ليلى: هو محمَّد بن عبد الرحمن. عطاء: هو ابن أبي رباح. والحديث مضى معناه مراراً من أوجه عن عطاء، آخرها: ٧٩٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>