للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٠٨٣ - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا خالد، عن سُهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "لا تصحبُ الملائكةُ رُفقة فيها كلبٌ أو جرس".

٨٠٨٤ - حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا خالد، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "ولدُ الزنا شَرُّ الثلاثة".


(٨٠٨٣) إسناده صحيح، خالد: هو ابن عبد الله الطحان. والحديث مكرر: ٧٥٥٦.
(٨٠٨٤) إسناده صحيح، ورواه أبو داود: ٣٩٦٣، من طريق جرير، عن سهيل، بهذا الإِسناد واللفظ. ورواه الحاكم ٤: ١٠٠، من طريق أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة، مرفوعاً، بهذا اللفظ. ورواه قبله، من طريق الثوري: "حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: سئل النبي - صلي الله عليه وسلم - عن ولد الزنا؟، فقال: هو شر الثلاثة".
وصححه الحاكم بالإسنادين. وهو كما قال. وقال الخطابي في شرح أبي داود (الحديث: ٣٨٠٧ من تهذيب السنن): "اختلف الناس في تأويل هذا الكلام: فذهب بعضهم إلى أن ذلك إنما جاء في رجل بعينه، كان موسوما بالشر. وقال بعضهم: إنما صار ولد الزنا شرا من والديه؛ لأن الحد قد يقام عليهما، فتكون العقوبة تمحيصا لهما، وهذا وفي علم الله، لا يدرى ما يصنع به وما يفعل في ذنوبه!). وهذان تأويلان لا قيمة لهما، وليس فيهما شيء من التحقيق العلمي. ثم روى الخطابي بإسناده عن عبد الكريم، قال: "كان أبو ولد زنا يكثر أن يمر بالنبى - صلى الله عليه وسلم -، فيقولون: هو رجل سوء يا رسول الله، فيقول - صلى الله عليه وسلم -: "هو شر الثلاثة". يعني الأب، فحول الناسُ: الولد شر الثلاثة"!!. وهذا حديث منقطع الإِسناد ضعيف، لا تقوم به الحجة. ثم هو طعن في الحديث الصحيح عن غير دليل، بتأويله على ضد معناه. ولذلك قال الخطابي: "هذا الذي تأوله عبد الكريم أمر
مظنون، لا يدري صحته. والذي جاء في الحديث الذي رواه أبو هريرة، إنما هو: "ولد الزنا شر الثلاثة" - فهو على ما قاله رسول الله -صلي الله عليه وسلم -". أقول وبرده أيضاً وينقضه: أن أبا
داود زاد في روايته - بهذا الإِسناد الصحيح نفسه، عقب الحديث المرفوع: "وقال أبو هريرة: لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحبُّ إلى من أن أعتق ولد زنية". فدل كلام أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>